اعتبر المدير العام السابق بوزارة الاعلام ​محمد عبيد​ أنه "لا يمكن مقارنة ما يعرض له الجيش في الشمال وما يتعرض له في البقاع، ففي الشمال هناك تعرض للجيش والدولة، فالتعرض الذي يصيب الجيش في عكار ومنع الجيش من دخول بعض المناطق الا بتسويات سياسية، أما ما يجري في البقاع حالات فردية عندما يتحرك يساعده "حزب الله"، وعندما يكون هناك مطلوب لماذا لا تطوق المنطقة وهناك بعض الجرود التي لا يغطيها "حزب الله" فلماذا هذا الاتهام له؟".

وأشار عبيد في حديث تلفزيوني الى أن "هناك علاقة بين وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق و "حزب الله" قبل خطابه في ذكرى اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وبعد لقئه رغم الانتقادات، ففي الفترة الماضية هوجم المشنوق لأن تيار "المستقبل" غائب عن جمهوره خاصة في مناطق الشمال فمن يمثل الشارع الشمالي شخصيات سياسية متطرفة لا تختلف في خطابها السياسي كثيرا عن "داعش" و جبهة "النصرة".

وأكد عبيد أنه "لم يتم وضع شروط على عودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لأنه لم يتم التفاوض معه شخصيا أو مع السعودية التي ترعاه، فهؤلاء جزء من لعبة سياسية موجودة، ولو أراد الحريري أن يكون رئيس حكومة لكان نال اصواتا أكثر من الرئيس تمام سلام"، لافتاً الى "وجود تداخل بين الساحتين السورية واللبنانية،

والى تصاعد الرقعة بين العلاقات الايرانية السعودية على أمل ألا تنعكس على الداخل"، داعياً "الحريري الى ضرورة العودة الى لبنان دون أي شروط واستعادة شارعه السني".

ولفت عبيد الى "وجود أزمتين في شارع تيار "المستقبل" أولها عدم توفر الامكانات المادية للشارع السني التي اعتيد توزيعها وتقديمها منذ عهد الرئيس الراحل الأسبق رفيق الحريري أو الدولة الراعية للتيار السعودية"، مشيراً الى "غياب الخطاب السياسي السني المعتدل وكثرة الخطاب المتطرف في أغلب المساجد"، معتبراً أنه "بعودة الحريري يستطيع استعادة هذا الشارع والسيطرة ليسود الخطاب المعتدل".