اكد متروبوليت صور للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران ميخائيل ابرص​ خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه النائب السابق احمد عجمي في منزله في بلدة العباسية، "اننا لن نترك ذكرى كربلاء تمر دون ان نأخذ منها عبرة الماضي لعيش الحاضر و لبناء المستقبل". وقال :"ان حياة الامام الحسين ومواقفه وتصرفاته هي مثال يحتذى به، واولى ما يجب ان نتمثل به هو دعوة الانسان الى اعتبار عبادة الله اولوية في حياتنا فكل شيء يصبح ثانويا عندما تكون علاقتنا مع ربنا في خطر"، لافتا الى ان هذا ما فعله الحسين وسواه من الانبياء والرسل عندما راحوا يذودون عن الدين حتى الاستشهاد".

اضاف :"العبرة الثانية تقوم على الوقوف في وجه الطغاة الذين يظلمون الناس، مشيرا الى ان "هذا ما فعله الحسين عندما راح يقاوم الظلم ويذود عن العدالة والحق، والعبرة الثالثة هي الاصلاح والتحلي بالاخلاق الحسنة، والعبرة الرابعة تقوم على الوحدة بين الناس وقد دعا اليها الحسين ورسخ قواعدها واكبر برهان وجود المسيحيين وسواهم معه في ثورته على الباطل. والعبرة الخامسة المحافظة على الكرامة الانسانية وهذا ما نشهده في تصرف الامام الحسين الذي ظل يدافع عن من سار معه ومساعدا اياهم لانه كان يحترم الانسان فيهم".

وتابع :"هناك عبر اخرى كثيرة نستطيع ان نستشفها من ذكرى عاشوراء مثل تفضيل الاخرة على الحياة الارضية الزائلة والدعوة الى الشهامة والفداء وتلبية الدعوة وعدم السعي الى السلطة وتفضيل الخير العام على الخير الخاص والتعاون المشترك والمحافظة على الامة والمقاومة لتحقيق كل هذه العبر".

وسأل :"السنا اليوم في الوطن العربي وفي لبنان ايضا بحاجة الى امثال الامام الحسين ليقول كفى استهتارا بالدين واستخدامه للمصالح الخاصة، داعيا الى الكف عن القتل والسبي والتشريد والذبح تحت شعار الدين، والى الكف عن ظلم الناس والانقسام والتشرذم بهذا الوطن وكيانه". ودعا الى "شبك الايدي والنظر في مصلحة الوطن واعادته الى سكة الامان ليبقى قويا ومجابها للتحديات الخارجية". وختم: "نحن اليوم بحاجة الى امثال الامام الحسين ووالده امير المؤمنين علي ابن طالب الحكيم وامثالهما كالرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله وسواهم من القادة الحكماء ليظهروا لنا الحقيقة ويرشدون الى السبيل القويم فنرى بوضوح اكبر الفرق بين الحق والباطل وبين العدل والظلم وبين الصحيح والخطأ".