أطلع البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني المطارنة أعضاء المجمع المقدّس، خلال جلسة إستشارية على مجمل الأعمال والنشاطات والزيارات التي قام بها خلال الفترة اللاحقة لتنصيبه بطريركاً على كرسي أنطاكية.

وتطرّق الآباء خلال الاجتماع إلى آخر المستجّدات في قضية خطف المطرانين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، واقترح إفرام تأليف لجنة بطريركية جديدة من إكليريكيين وعلمانيين لمتابعة هذا الملف الهام محليّاً ودوليّاً.

ودان المجتمعون "الأعمال الإرهابية والعنف والقتل والتهجير الذي تعرّض ويتعرّض له أبناء الكنيسة إضافة إلى التعدّي على الأوقاف الكنسيّة وأملاك المؤمنين"، طالبين من المجتمع الدولي "تأمين الحماية الدولية للمسيحيين في الموصل وسهل نينوى، والعمل على إعادة المهجّرين إلى بيوتهم في القريب العاجل".

وحول الوضع في سوريا، دعا الآباء الى "إيجاد حلّ سلمي للأزمة في سوريا كما دانوا الإرهاب والتطرّف الديني داعين إلى تعزيز مفهوم التسامح والعيش الواحد"، مناشدين الهيئات والمنظّمات الدولية إلى "ضرورة تأمين المساعدات الإنسانية اللازمة لجميع النازحين والمهجّرين والمحتاجين".

ودعا المجتمعون المسؤولين في لبنان إلى "الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يخرج البلد من الأزمة السياسية والدستورية ويساهم في إنجاز قانون إنتخابي يرقى إلى طموحات وتطلّعات الشعب اللبناني بكلّ طوائفه ومذاهبه. كما وتمنّوا على السلطات اللبنانية تسهيل أمور المهجّرين من العراق وسوريا".

وأطلعت اللجنة البطريركية المكلّفة الاعداد والتنسيق لإحياء الذكرى المئوية الأولى للإبادة السريانية "سيفو" المجتمعين على واقع التحضيرات التي تقوم بها في هذا المجال. كذلك، عرضت اللجنة للأنشطة المختلفة والاحتفالات المركزية التي سيرعاها قداسة البطريرك شخصياً في بعض الأبرشيات السريانية في العام 2015 المخصّص لإحياء ذكرى هذه الإبادة التي ذهب ضحيّتها أكثر من نصف مليون سريانياً.