أكد عضو المكتب السياسي في "حركة أمل" المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل ​محمد غزال​، "أن الرياح التي تهب على المنطقة من كل حدب وصوب، هدفها العبث بأمن واستقرار المنطقة وتقسيمها الى دويلات مذهبية وطائفية لخدمة العدو الاسرائيلي، ما يستوجب من اللبنانيين جميعا بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم الى كلمة سواء لتخفيف الآثار السلبية التي قد ترتد من المنطقة على الساحة اللبنانية الداخلية".

وخلال احتفال تأبيني في الحميرى، رأى أنه "من هنا جاءت محاولة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحثيثة لإطلاق الحوار بين الاخوة في "حزب الله" و"تيار المستقبل"، وما الثقة التي منحها الامين العام السيد حسن نصر الله والتفويض الى بري، إلا لأنه يدرك بانه الامين على مصلحة البلد ومستقبله، ونحن في حركة "أمل" على استعداد دائم كي نكون الى جانب شركائنا في المواطنية، ونعمل جاهدين كي نرخي ظلا من الاستقرار النفسي والاجتماعي للاطمئنان الى غد أفضل بالرغم من الغيوم السوداء التي تغطي سماء البلاد".

أضاف: "كما لم نسع الى تجديد المجلس النيابي، وموافقتنا كانت لا خوفا من النتيجة ولا قناعة بالتجديد، لكن عندما داهمتنا المهل الدستورية بعامل الوقت وافقنا على ذلك وبخاصة في عدم وجود رئيس للبلاد، وألا نقع في فراغ لأنه يؤدي الى الفوضى والى الهدم والتدمير".

وأكد أنه "علينا الاتفاق والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في أقصر وقت ممكن، والاجتماع مجددا والارتقاء الى مستوى مصلحة الوطن والابتعاد عن المصالح الفردية والمناطقية والتعاطي بكل وعي ومسؤولية، وإنتاج قانون انتخابي جديد يعكس التمثيل الصحيح لجميع اللبنانيين، لان هذه المرحلة تقضي التعاطي بمسؤولية كبيرة وعالية كي نستطيع ان نعبر بالوطن الى أرض صلبة نقف عليها لمواجهة الاخطار التي تتربص بنا وتستهلك يومنا وغدنا، ونسعى لتجسيد أماني المواطنين في بناء وطن يجد فيه الانسان الطيب فرصة للعمل وميدان للأمل".