بعد الفضيحة "المدوية" التي فجّرها وزير الصحة وأئل أبو فاعور مع إعلانه أسماء المطاعم والسوبرماركات التي تبيع أو تقدم أصنافاً غير مطابقة للمواصفات، بات المواطن اللبناني في حيرة من أمره هل يقتنع بكل الكلام ويبتعد عن تناول الطعام من الخارج أم يكمل حياته بشكل طبيعي دون الإكثراث الى هذا الكلام. وفي هذا السياق جالت "النشرة" في شوارع الحمرا والجديدة تستطلع آراء المواطنين، فإيلي يرى أننا "كنا نشعر بأن بعض المطاعم لا تراعي شروط السلامة العامة المطلوبة، وبعد إذاعة وزير الصحة لأسماء بعضها بات من الصعب تناول الطعام أينما كان"، أما جنا فتروي أنها "دخلت المستشفى قبل بضعة أيام والسبب يعود لإصابتها بحالة تسمم من جراء طعام تناولته في أحد المطاعم"، وتشدد على انها "باتت تشعر بالخوف من الأكل خارجاً بعد تجربتها هذه". ريتا كانت "ترفض إطعام أولادها من الخارج واليوم وبعد هذه المسألة باتت تشتري اللحمة من القرية التي تقصدها في نهاية الأسبوع لتطبخ لعائلتها كل الأسبوع وحتى لا تُضطر الى الأكل من الخارج والتسمم".

هذا الخوف الذي يسود فئة من الناس يقابله قلّة إهتمام من فئة أخرى تكمل حياتها بشكل عادي. فريما، وهي سيدة منزل، فتقول "منذ سنوات نأكل من مطاعم سمّى الوزير أسماءها ولم نصب بأي أذى من هنا أنا لم أعر هذه الحملة الكثير من الإهتمام". أما فاطمة فتلفت الى أنها "لازالت تقصد المطاعم بشكل عادي ولكنها تسعى لتناول الأصناف الأقل ضرراً وتحاول الإبتعاد عن الدجاج واللحوم". بدوره يؤكد علي أنه "لازال يتناول الطعام خارجاً لأن عمله بعيد عن منزله وبالتالي هو مضطر الى القيام بهذه المسألة يوميا".

فعلها وزير الصحة ​وائل أبو فاعور​ وأعلن بالأسماء المطاعم التي تقدم المأكولات الفاسدة... ليبقى المواطن أسير الشكّ والتساؤلات، ولو أثنى على أهمية الحملة.

تقرير ​باسكال أبو نادر

تصوير تلفزيوني علاء كنعان