توقع مصدر داخل "تيار المستقبل" ألا يشهد هذا العام انطلاق الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، مرجحاً أن يبدأ الحوار مع حلول العام المقبل.

وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لصحيفة "الوطن" السعودية، إلى أن دعوة الحوار التي أطلقها أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله لبدء حوار فوري مع "تيار المستقبل"، لا تزال تراوح مكانها، وعزا السبب في ذلك إلى تمسك الحزب بالبقاء في سوريا والقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، إضافة إلى إصراره على ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لانتخابات الرئاسة اللبنانية.

وسأل المصدر: "على ماذا سنتحاور إذاً؟"، مؤكداً أن "المساعي التي بذلت من أجل إطلاق الحوار بقيت مجمّدة عند مبدأ قبول الطرفين به، ولم يتم التقدم بأي خطوات إضافية إلى اليوم".

وكشف أن "الحوار لن ينطلق هذا العام، وموعد انطلاقه تأجل إلى مطلع العام الجديد، ولن يكون هناك موعد لأوّل جلسة حوار قبل 15 كانون الثاني المقبل على أبعد تقدير".

واستطرد المصدر في "تيار المستقبل" بالقول إن هناك ترددا من قيادة "حزب الله" في إطلاق التفاهم حول جدول الأعمال، وعزا ذلك إلى القلق المبكر من الفشل المحتمل للحوار إذا ما استمرت الهجمة الشرسة على دوره في سوريا، إضافة إلى ما يثار عن تدخله السافر في شؤون بعض الدول العربية الأخرى.

وإعتبر أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وجَّه رسالة من شأنها إحداث مزيد من الضغوط على "حزب الله"، من خلال تطرقه للأحداث التي شهدتها منطقة عرسال مؤخراً، ومن خلال تحميل الحزب مسؤولية كل ما يجري على الساحة اللبنانية.