وصف نائب الرئيس الأميركي السابق ​ديك تشيني​ تقرير مجلس الشيوخ الأميركي حول "تكتيكات" الاستجواب في عهد الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بأنه "معيب" ويمثل "قطعة من العمل الرهيب". وقال بأن "التقرير مليء بالحماقة".

وشدد في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" على أن "تكتيكات وكالة الاستخبارات المركزية، التي قال التقرير إنها تضمنت الإعدام الوهمي، والضرب، والإماهة والتغذية الشرجية، والحرمان من النوم، والكثير أيضاً، قد ساعدت الولايات المتحدة في القبض على الأوباش الذي قتلوا 3000 شخص أمريكي في 11 ايلول". وأضاف "إنها عملت في الحقيقة على انتاج معلومات استخبارية ضرورية لتحقيق النجاح في تجنيب البلاد مزيداً من الهجمات."

وسئل ديك تشيني تحديدا عن عمليات "الإماهة الشرجية" التي ذكرها التقرير، فقال بأنه "لا يعلم بهذا الأمر ولا يمكنه الحديث فيه"، وأضاف بأنه "في الواقع لم يقرأ التقرير، الذي يتكون من 6000 صفحة لم تنشر، وإنما تم نشر ملخصات مطولة له، بحسب تشيني، الذي قال بأنه شاهد جزءا منه، وأنه قرأ الملخصات".

وعلى عكس ما ذكر التقرير بأن الرئيس السابق جورج بوش لم يعلم عن جهود وكالة الاستخبارات المركزي، قال تشيني بأن "الرئيس كان منخرطا في النقاشات حول تكتيكات الاستجواب، حتى أن بوش أشار إلى تلك النقاشات في الكتاب الذي أصدره بعد مغادرته للبيت الأبيض". وقال بأن بوش لم يندم بشأن تلك التكتيكات التي استخدمت بعد هجمات القاعدة في الحادي عشر من ايلول "وأعتقد أن ما كانت تقتضيه الحاجة قد تم عمله، وأن ذلك العمل كان مبررا تماما، ويمكن أن أقوم به مجددا" بحسب ما قال تشيني.