أشار عضو المكتب السياسي ​علي فضة​ لـ "الأخبار" إلى "ارتياحنا لرد الفعل الشعبي في طرابلس وتعاطفه معنا مقابل رد الفعل السياسي الخجول في استنكاره للجريمة التي حصلت في جبل محسن". ولفت إلى أن "المطلوب من النخب السياسية في طرابلس أن تقود الشارع، لا أن تنجر وراءه، وتحديداً خلف أقلية متطرفة طارئة على المدينة، وألا تعمل على مراعاة هذه الأقلية ولو على حساب المدينة".

وعن موقف حزبه وأهالي الجبل من المواقف التي عبرت عنها عائلتا الانتحاريين وأهالي منطقة المنكوبين، أوضح فضة أنه "منذ البداية كان موقفنا واضحا وثابتا، وهو أن الانتحاري يمثل نفسه فقط، ولا يمثل لا أهله ولا منطقته ولا طائفته، وهذا جعل أهالي المنكوبين يتلقفون المبادرة الإيجابية ويردون عليها بالمثل، فضلاً عن أنهم أجروا إتصالات مباشرة معنا تعبيرا عن هذا الموقف".

وعما إذا كان هناك مخاوف لدى أهالي جبل محسن من استهدافهم مجدداً بهذا الشكل، وعن الخطوات لمنع تكرار ما حصل، أشار فضّة إلى أن "المخاوف موجودة عندنا بلا شك، لكننا لن نقدم على إقامة أي مربع أمني أو ما شابه، بل سنتعاون مع الجيش اللبناني لهذا الغرض".