ابرق الامين العام لـ"التيار الشعبي" في تونس محمد زهير حمدي الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله معزيا بضحايا المقاومة، مشيراً الى ان "التيار وهو ينعى لجماهير الأمة العربية ولكل أحرار الإنسانية، يؤكد أن دماءهم الطاهرة لن تكون إلا وقودا يصب على نار المقاومة فيزيد المجاهدين عزيمة وإصرارا على دحر العدو وعملائه عن فلسطين، وعن كل شبر من الأرض المحتلة دنسه الغزاة و العملاء"، مشدداً على وحدة المعركة وحتمية النصر.
ولفت حمدي الى أنه بعد افتضاح أمر الجماعات التكفيرية واستنفاد القوى المعتدية الاستعمارية، وعلى رأسها اسرائيل، كل إمكانياتها لتدمير سوريا أرضا وشعبا وجيشا، وبعد أن استعصى تحييد قوى المقاومة العربية عن واجب الاشتباك في معركة الشرف ومن نفس الخنادق مع الجيش العربي السوري في حربه مع العصابات التكفيرية وما أبدته هذه القوى من وضوح رؤية وتنبه استراتيجي وجهوزية قتالية وما قدمته من تضحيات دفاعا عن الأرض والعرض، مشيراً الى أن القوات الاسرائيلية التجأت إلى دخول المعركة بوجهها القبيح وبأسلوبها الجبان المعتاد المعتمد على الاغتيالات.
وأوضح انه أمام هذا الحدث فإن "التيار الشعبي" في تونس يقف اليوم وقفة إجلال وإكبار لأرواح الضحايا الذين ارتفعوا إلى عليين دفاعا عن الحق، مقدماً التعازي إلى عائلاتهم وإلى قيادة المقاومة ولكل أبناء الأمة العربية، مؤكدا ضرورة استمرار المعركة والاشتباك ضد اسرائيل واستنزافها بكل الأساليب القتالية المتاحة واستعادة القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية وكل القوى التحررية في العالم إلى قلب الاهتمام السياسي على المستوى القومي والعالمي، معرباً عن دعمه لكل أشكال المقاومة ضد إاسرائيل.
ودعا حمدي الى العمل على رص صفوف قوى المقاومة العربية وسموهم فوق كل الروابط العشائرية والطائفية والحزبية الضيقة وعلى توحد فصائل المقاومة حول هدف التحرير الشامل باعتباره الأسلوب الأنسب لدحر العدوان والضمانة الوحيدة لتحقيق النصر النهائي، لافتاً الى ان محاولات فرض صفقات التسوية مع اسرائيل والسعي إلى تمريرها في الوطن العربي عبر مشاريع مشبوهة واتفاقات ومعاهدات مهينة، لا تلزم إلا أصحابها وستنتهي إلى الفشل المحتوم مثل سابقاتها مهما تفنن المهرولون في رسم خرائط الطريق نحوها.