أكد رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي "أهمية انعاش مشروع الوحدة الأوروبية بالتعاون مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي دعمت الاصلاحات الايطالية الواسعة في هذا السبيل والحرص على بقاء اليونان داخل منطقة اليورو".

وشدد رينتسي على "ضرورة استعادة الحماس للمشروع الأوروبي الذي يعد السبيل الوحيد للتصدي لمن يسعى الى تفتيت وحدة قارتنا"، معتبراً أن "التطورات الأخيرة على الصعيد الاقتصادي والمتمثلة في تبني المفوضية الأوروبية مبدأ المرونة واعلان البنك المركزي الأوروبي برنامجا ضخما لشراء سندات الديون السيادية وهبوط سعر اليورو الأدنى منذ 11 عاما أمام الدولار كلها عوامل التوافق ممكن رغم اختلاف وجهات النظر".

وأقر رينتسي "بحاجة ايطاليا الى تسريع ودفع عملية الاصلاحات غير المسبوقة التي تقودها حكومته والتي تشمل اصلاح الهيكل السياسي وقانون الانتخابات وقوانين العمل والضرائب والادارة المحلية وكذلك التعليم والبحث العلمي والابتكار"، مؤكدا أن الأهم هو "اعادة التفاؤل والثقة الى الايطاليين".من جانبها بدورها، شددت ميركل على "أهمية الاصلاحات الطموحة التي يقودها رينتسي من أجل استهلال مرحلة جديدة تراعي التوازن بين الكلفة والفوائد"، مؤكدة "عزمها على دفع خطة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر المفيدة للانعاش الاقتصادي الى الأمام وثقتها بإمكانية العمل الجيد مع رئيس الوزراء الايطالي في هذا الصدد".

وبشأن تداعيات الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في اليونان بعد غد والفوز المرجح لكتلة زعيم المعارضة ألكسيز تسيبراس الذي يطالب بالتخفيف من التدابير التقشفية التي فرضتها دول منطقة اليورو وفي مقدمتها ألمانيا على بلاده، أشارت ميركل إلى أن "التضامن هو أساس المبادئ التي يقوم عليها الاتحاد" الأوروبي"، موضحةً انني "أرغب أن تبقى اليونان رغم الصعوبات التي تعانيها جزءا من تاريخنا".