أعلن المفوض الأوروبي المعني بالمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات ​خريستوس ستيليانيدس​ عن تخصيص الاوروبيين 136 مليون اورو جديدة للمنطقة، كاشفا أن "اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسيل سيتطرق الى الوضع الامني في لبنان وضمنه المشاركة في القوة الدولية".

أوضح ستيليانيدس في حديث لصحيفة "النهار" أننا "قررنا زيارة لبنان والمنطقة لاظهار التضامن الاوروبي على الارض، وهو تضامن لا يكتفي بالبيانات. نفهم انه من الصعب مواجهة الوضع الناجم عن الازمة السورية، بالنسبة الى السلطات اللبنانية"، مشيرا الى أن "النقاش مع رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء الى كوننا كاتحاد الاوروبي نعتبر ان تداعيات الازمة تبدو هنا اكبر من اي دولة اخرى في الجوار، ولا سيما ان نسبة اللجوء بلغت واحداً من اربعة من السكان. انطلاقا من هذا الواقع، نقدم الى دول الجوار ليس فقط تمويلا ملموسا بل دعما سياسيا".

ولفت الى أن "لبنان ونتيجة موقعه في هذا الجزء من العالم يمثل احدى ابرز الدول المهمة لاستقرار المنطقة. تبدو السلطات اللبنانية مدركة ان الاتحاد الاوروبي ودوله قدمت الى الان 3.2 بلايين اورو للازمة السورية، فيما بلغ الرقم الذي خصصناه منذ 2012 الى لبنان اكثر من 450 مليون اورو. وقد اعلنا دعما اضافيا للعام الحالي هو 136 مليوناً للمنطقة ومنها 37 مليوناً ستذهب الى لبنان".

وردا على سؤال حول زيارة البعثة الوزارية التي تضم وزراء الخارجية والمغتربين والاقتصاد والطاقة بروكسيل، أكد أن "الاجتماعات مفتوحة على كل شيء"، لافتا الى أنه "جرى مناقشة الوضع الامني وليس فقط في الجنوب، لدينا عدو واحد هو الارهاب. وهو ليس امر ببعيد عن جوارنا . ومن المفيد ان يكون لدينا تعاون اعمق في هذا الاطار. فالاعتداءات الارهابية ليست ضد اي دين او حضارة. لدينا اليوم عدو واحد واشخاص يعتدون على ارثنا المشترك".

وشدد على أن "الحرب في سوريا والعراق تمثل مأساة انسانية هي الاسوأ، فمستوى العنف ونسبة النازحين ومدة نزوحهم تبدو مسألة وحشية ولا سابق لها فالدعم الانساني وحده لم يكن يوما الحل. نحتاج الى حل سياسي لمشكلاتنا الانسانية".