أعرب الرئيس العام للرهبنة الانطونية المارونية الأباتي ​داوود رعيدي​ عن "انزعاجه من اختزال الدنيا والوطن والدولة بالمقاومة الحربية"، معتبرها "جزءاً من حياتنا وليس كل شيء، لأنّ اهتمامنا بها وإهمال الإقتصاد والتطوّر يجعلنا ضعفاء ورهينة الدول الخارجية، عربية كانت أم أجنبية". وأكد رعيدي في حديث صحفي أنّ "حزب الله" ليس طارئاً على لبنان مثل المقاومة الفلسطينية، فهو جزء من أبناء الوطن".

واعتبر رعيدي أنّ "التنوّع الثقافي بين المسيحي والسنّي والشيعي والدرزي يُغني لبنان"، رافضاً سياسة "محو الآخر مثلما تفعل "داعش"، وهو ما يجب أن نحذر منه على مستوى مكوّنات الوطن كافة، فلا يحاول أحد أن يمحو أيّاً من الطوائف، أو يغطي أبناء طائفته عندما يتطاولون على الدولة".

وحذر رعيدي من "مافيات الطائفية التي تستظلّ الطائفة لتشرّع أعمالها"، داعياً الى "الانفتاح على الآخر وتغليب المواطنة، لكي نجنّب لبنان الدخول إلى الحرب، بل نجعله منتجعاً فكرياً في الشرق الأوسط، ومنطقة مفاوضات وسلام بين كل الطوائف والاعراق والإتجاهات السياسيّة".