أكد رئيس الوزراء الأردني ​عبدالله النسور​ أن "الأردن سيبقى "الحضن الدافىء" لأشقائه العرب وعونا لهم مع احترامه لإرادة الشعوب ودون التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين"، منوها "بموقف الأردن الداعم للشرعية في ليبيا والمنبثقة من الشعب الليبي عبر الانتخابات الديمقراطية التي تمخضت عن انبثاق هذه الحكومة بصورة منتخبة وعبر الاقتراع".

ولفت النسور الى إن "الأردن كان له موقف واضح منذ بداية الثورة الليبية ومساهمة فاعلة وإيجابية في دعم خيارات الشعب الليبي"، مؤكدا "قناعة الأردن بأنه لا حل للقضية الليبية إلا بالديمقراطية ولا يمكن لمن يدعي لنفسه المسؤولية ان يكون في الحكم ما لم يستند على أصوات الناخبين".

ورحب النسور بزيارة رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني إلى الأردن والتي تحمل رسالة واضحة على العلاقات بين البلدين"، موضحاً إن "زيارات رئيس الحكومة الليبية في هذه الفترة محددة وتركز على الدول التي لها رؤية واضحة وموقف معلن تجاه القضية الليبية"، ذاكراً بأن "البلدين تمتعا منذ سقوط النظام السابق بعلاقات اقتصادية قوية بنيت على الثقة والمصالح المشتركة في مختلف المجالات إضافة إلى العلاج الطبي لعشرات الآلاف من الليبيين"، مشيرا إلى "وجود أعداد كبيرة من الليبيين في الاردن حاليا".

وأشار النسور الى أن "الأردن معتاد على أن تكون أبوابه مفتوحة لإخوانه، وأن يكونا عونا لأشقائه وأن يقدم كل ما في وسعه لهم رغم إمكاناته المحدودة "، ذاكراً بأنه "يستقبل حاليا نحو مليون و400 ألف سوري وحوالي 500 ألف عراقي وما يقرب من مليون ونصف مليون فلسطيني من غير الأردنيين ونحو 35 ألف يمني".