لفت مطران أبرشيّة أستراليا المارونية ​أنطوان شربل طربيه​ خلال لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى ان "الزيارة تصب للتّفكير في شؤون المهجّرين واللاّجئين في لبنان وفي العراق وسوريا، وبالتّالي تكملة للزّيارة التي قمنا بها مع بعثة الأساقفة الأستراليّين من أجل الإضطلاع على شؤون اللّاجئين والتّفكير في كيفيّة الوقوف الى جانبهم في محنتهم".

وأشار المطران طربيه إلى أنّ "الكنيسة في الشّرق هي كنيسة مضطّهدة، كنيسة تعاني، ولكن المعاناة وحمل الصّليب هي من ضمن رسالة الإنسان المؤمن المسيحي، والمرحلة التي تمرّ فيها الكنيسة وأبناء الكنيسة ومرحلة الصّراعات الدّمويّة والتطرّف والإرهاب هي مرحلة قاتمة، ولكن نحن أبناء الرّجاء والإيمان ننتظر شروق الشّمس من جديد وشروق نور الرب يسوع المسيح الذي هو أقوى من أيّ ظلمة وإرهاب وترهيب للمسيحيّين وأنا على قناعة كليّة أنّ الحضور المسيحي في الشّرق الأوسط هو حضور سيستمرّ باستمرار الكنيسة وباستمراريّة يسوع المسيح الذي هو الأمس واليوم وإلى الأبد".

كما استقبل الراعي المطران سمعان عطاللّه ومحافظ البقاع خضر بشير، وكانت جولة أفق بحثوا خلالها في موضوع محافظة بعلبك - الهرمل، والقرى المسيحيّة التي تستقبل لاجئين من سورية، والبحث في كيفيّة حمايتها وفي موضوع طرابلس وجبل محسن.

وقد أبدى عطالله "استعداده للمساعدة في أيّ شيء، وحرصه للمحافظة على الفسيفساء الإجتماعيّة في محافظة بعلبك وتثبيت النّاس في أرضهم". وقد أطلع الراعي على إعطاء رخص إنشاء مدارس خاصّة كاثوليكيّة جديدة في منطقة البقاع، لإيمانه برسالة ودور المدارس الخاصة في تربية الأجيال وتطوير المجتمعات".

ولفت عطالله الى اننا "بدأنا نشعر باهتمام ومبادرات الدولة اللبنانيّة تجاه منطقة البقاع التي تحمل آفاقاً حلوة وبعيدة للمستقبل". وأعرب عن امتنانه "لدور الجيش اللّبناني في حماية الحدود والجيش يقوم ضمن إمكانيّاته المُتاحة بواجباته على أتمّ ما يرام ويردّ المتسلّلين ووجوده في منطقة البقاع يُزيل الخوف من نفوس المواطنين، الذين هم بحاجة أصلاً للحماية ولمشاريع إنمائيّة كبيرة. ونحن طلاّب أمان وسلام وهذه الزّيارات تدعم هذا المطلب أنّ لبنان الواحد يعيش حياةً واحدة".

وكان قد استقبل الراعي أيضاً أهالي العسكرييّن الشّهداء محمّد حميّة وعبّاس مدلج وعلي البزال".

وخلال اتصال هاتفي مع مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم اطلع الراعي على آخر المستجدات في شأن المهام الاضافية الموكولة الى اللواء ابراهيم والمساعي التي يقوم بها خصوصًا لاطلاق الاسرى، منوّهًا "بالجهود التي يقوم بها على رأس جهاز الامن العام وعلى الدور الكبير الذي يلعبه هذا الجهاز في ظل تزايد عدد اللاجئين الى لبنان".