رات مصادر قريبة من الائتلاف السوري المعارض في تركيا لصحيفة "الجمهورية" إنه "بعد استعادة تلة حندرات التي سيطر عليها النظام لفترة قصيرة، لم يتبق من حلب سوى منطقتي حندرات وكاستلو لتقع كاملة في قبضة النظام السوري، بعدها ستتحول مأساة تشبه حصار حمص بأضعاف مضاعفة، لأن المدنيين الذين حوصروا في حمص لم يتجاوزوا الـ 2500 شخص، في حين نتحدث هنا عن 700 الف سيواجهون الموت والجوع بلا رحمة".

وأشارت مصادر للصحيفة في حلب الى إن "فرص صمود المدينة مرتفعة، وفي إمكان المقاتلين الحفاظ على مواقعهم حتى مطلع الصيف على الاقل حتى لو لم يتلقوا أي إمدادات عسكرية"، معتبرةً أن "استرجاع تلة حندرات خطوة مهمة جداً للمعارضة لأنها ستقطع إمدادات النظام عن مدينتي نبل والزهراء نهائياً".

وتوقعت اوساط المعارضة أن "تستكمل هذه الخطوة بهجوم على كتيبة الدفاع الجوي شمال حندرات اضافة الى بلدتي باشكوي والملاح، خصوصاً أن "جبهة النصرة" التي تقود هذا الهجوم على مواقع النظام تحاول فرض سيطرتها على الجبهات بعد مواجهات دامية بينها وبين جبهة حزم أدت الى القضاء بنحو شبه نهائي على حزم ومصادرة نسبة كبيرة من أسلحتها الأميركية الحديثة".