بعد تعالي الأصوات حول مسْرَحةِ الأب ​فادي تابت​ ل​رتبة الغسل​ يوم خميس الأسرار على مسرح جورج الخامس مع "فناني لبنان" الذي كانت أشارت مصادر رفيعة المستوى الى أنه "لا يليق بالمسيحيين وبشعائرهم المقدسة". إلا أن رئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأباتي مالك خليل ابو طانوس وبعد تأكيده على عدم الاطلاع على مضمون العمل رفض وصفه "بالمسرحية"، معتبراً في حديث لـ"النشرة" أن "ما يقوم به الاب تابت هو تأدية إحتفال رتبة الغسل على مسرح"، لافتاً الى أن "المسيح قام بغسل أرجل تلاميذه الإثني عشر، وهذا ما يسعى الى تجسيده الأب تابت في عمله هذا وإلى جانبه عدد من الفنانين"، متسائلاً "عن العيب في مشاركة هؤلاء في الإحتفال، أو ليسوا مؤمنين؟".

لم ير الأباتي أبو طانوس في إحتفال الأب تابت بخميس الغسل على مسرح جورج الخامس أي مشكلة "فالأخير وعلى غرار كل المسيحيين يقوم بالإحتفال بهذا الحدث"، مبرّرًا ومشبِّهًا خطوة الأب فادي تابت بما قام به أعلى مرجعيّة كاثوليكيّة مسيحية على الكرة الأرضيّة، قائلاً إنّ "البابا فرنسيس قام العام الماضي بغسل أرجل فتاة وصبي مسلمين في سجن كازال دل مارمو، فبماذا يختلف الأمر؟".

الخطوة التي قام بها البابا عبر غسل أرجل الفتاة والصبي المسلمين في أحد السجون كانت تهدف الى إظهار الأخوة وعدم التمييز من دون أن يrوم البابا فرنسيس بوضع لوحات اعلانية تروّج لما قام به او بدعوة وسائل الاعلام العالمية للترويج لنفسه والطلب من الناس الحضور على مبدأ "تَعو شوفوني واحضروني، جايب فنانين وتلفزيونات" وليس على مبدأ "لنصلِّ سويّة ونحتفل برتبة الغسل في كنيسة القدّيس شربل التي تبعد مسافة امتار قليلة عن مسرح جورج الخامس".

ما يقوم به الأب تابت لا يتعدّى كونه "بهرجة وفخفخة" واستعراض مسرحي، فهل تجوز المقارنة؟".