أكدت مصادر سياسة مواكبة للحوار القائم بين "المستقبل" و"حزب الله" برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الحزب، على الأقل في ضوء المعلومات المتوافرة، لن يجاري رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في قراره بالانسحاب من الحكومة، لافتة الى أن "عون يصعد في موقفه لعله ينجح في اســتقدام مداخلات تضغط في اتجاه إقرار اقتراح القانون الخاص برفع سن التقاعد للعسكريين وتقول أنه يدفع بالوضع الحكومي إلى حافة الهاوية على أمل أن يتدخل حليفه "حزب الله" لمصلحته في إقراره".

ولفتت المصادر إلى أن "لا مصلحة لـ"حزب الله" في تطيير الحكومة لأنه يريد توفير الحماية لظهره وهو لا يزال يشارك في القتال في سوريا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد وبالتالي فإن تطييرها يعني أن البلد أصبح مكشوفاً ومعرضاً لتوتير الأجواء ورفع منسوب الاحتقان المذهبي والطائفي في الوقت الذي يسعى فيه إلى التخفيف منه في حواره مع "المستقبل".

واستبعدت المصادر أيضاً أن "يكون للشهادة التي أدلى بها رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية وقال فيها إن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كان أكد له أنه تم اكتشاف أكثر من محاولة لاغتياله من قبل "حزب الله" تداعيات على استمرار الحوار"، عازية السبب الى أن "ما قاله رئيس الحكومة السابق كان أدلى به أمام لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري، وهو بادر إلى تكراره لكنه لم يوجه اتهامه للحزب لأن كلمة الفصل تبقى للمحكمة الدولية".