كشف مصدر مطلع لصحيفة "الجمهورية" مفارقات عدة تؤشر الى ان "جريمة قتل ​مروان عيسى​ في مخيم عين الحلوة تنطوي على تخطيط خبيث ومدروس بعناية، ويتقصّد هزّ استقرار المخيم الداخلي واستدراجه لاقتتال مع جواره اللبناني:

أولاً: إنتقاء هدف يستفز في هويته السياسية والمذهبية عوامل الاحتقان المفترضة بين المخيم وجواره. فعيسى هو أحد عناصر "سرايا المقاومة"، وفي الوقت عينه ابن شقيق ابو جمال عيسى المسؤول في التنظيم الناصري الحليف لـ"حزب الله".

ثانياً - خالد كعوش الذي استخدمه محمد الشعيبي لاستدراج عيسى الى داخل المخيم، هو أحد أكبر تجار السلاح في المخيم ومتهم بعمليات احتيال وتزوير شيكات، وهو ايضاً ابن اخت اللواء منير المقدح مسؤول القوة الفلسطينية المشتركة".

وأشارت الصحيفة الى ان "قرار تعيينه في هذا المنصب ووجه بتباينات داخل فتح عين الحلوة. وقد يكون مخططو قتل عيسى راهنوا على إعادة إذكاء هذه الخلافات داخل "فتح" انطلاقاً من توريط كعوش بمقتله، خصوصاً أنّ الذين أيّدوا تعيين المقدح أشاروا الى إمكان الإفادة من مَونته على البيئة الاسلامية داخل المخيم، وضمنها المجموعات الخمس، نتيجة وجود صِلات قُربة له مع العديد من مفاصلها القيادية".

ولفتت الى ان "في هذه المرحلة المبكرة من التحقيق معه، اعترف كعوش، بأنواع عدة من الأساليب التي كان يتبعها لتهريب السلاح للمخيم، ومنها إغراء أصحاب سيارات عمومية وخاصة بوَضع مخابئ في سياراتهم على جوانب المقاعد لتمرير السلاح فيها".