استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، رئيس "جمعية قولنا والعمل" الشيخ احمد القطان على رأس وفد من الجمعية، قدم التهنئة بمناسبة عيد الفصح المجيد، وعرض معه مجمل التطورات على الساحتين العربية واللبنانية.
ورحب المطران درويش بالشيخ القطان، معرباً عن شكره لزيارته في عيد الفصح عيد القيامة، مشيراً الى أن الأعياد هي دائماً مناسبة للقاء الأحبة والإخوة.
وتمنى ان تكون هذه الأعياد مناسبة لقيامة لبنان من كبوته وليقوم العالم العربي ايضاً من كبوته، مؤكداً "أننا امام مأساة كبيرة في عالمنا وبنوع خاص العالم العربي، ونأمل ان تكون الأعياد مناسبة لنعود الى حكمة الأنبياء والى منطق الرسل والقديسين وروحانيتهم، حتى يكون الحوار هو مبدأ الحياة والتعاون بين كل مكونات المجتمع اللبناني والعربي"، لافتاً الى أن "ما شهدناه في السنوات الأخيرة حولنا من ارهاب واقتتال ودمار هو بعيد كل البعد عن روحانيتنا وتراثنا وتقاليدنا وعن كل ما عرفناه في تاريخ الأمة العربية، وهذا دخيل علينا، نأمل ان يكون لدينا ما يكفي من الحكمة حتى نتخطى التأثير الخارجي ونتخطى ما يفرضه الآخرون علينا، ونعود لكي نعيش بأمان ومحبة وأخوة".
وأعرب المطران درويش عن أمله ان يقوم الرؤساء والنواب والمسؤولين ويبادروا بشكل سريع جداً الى انتخاب رئيس للجمهورية، على امل ان يكون الإتفاق الذي حصل بين دول (5+1) وايران، مناسبة لكي تستقر المنطقة ويكون هناك المزيد من الإخاء والسلام والمحبة.
وبدوره أوضح القطان انه "من واجبنا ان نقابل بعضنا في الأعياد، لأن هذه المناسبة تجمع كل اللبنانيين لا سيما نحن كمسلمين ومسيحيين وفي البقاع تحديداً، دائماً نزور هذه المطرانية ونزور المطران درويش من اجل المعايدة في هذه المناسبات الطيبة والسعيدة"، متمنياً في اجواء العيد ان "ينعكس الحوار القائم بين الجهات اللبنانية السياسية وخاصة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" ايجاباً كما نراه على القواعد الشعبية، لأن قدر اللبنانيين ان يعيشوا مع بعضهم البعض، كمسلمين ومسيحيين، كسنة وشيعة"، مؤكداً "أننا جميعاً ينبغي علينا ان نبني هذه الدولة بما يتناسب مع مصالح اللبنانيين ومع مصلحة لبنان لأن السياسيين واجبهم ان تكون مصلحة لبنان هي اولاً".
وورأى القطان أنه "في هذه الأجواء التي نراها، من الإتفاق ما بين الدول العظمى وايران، نعتبر ان هذا الجو هو ايجابي على كل العالم وينبغي ان يقرأ هذا الإتفاق قراءة ايجابية وليس سلبية كما نرى من البعض، وخاصة في اجواء الإرهاب الذي نسمع ونرى"، معتبراً أنه "من واجب اللبنانيين ان يتكاتفوا ويتحدوا وان نكون جميعاً خلف الجيش اللبناني لكي نحمي لبنان ولكي يبقى لبنان".
