ذكرت صحيفة "​الأهرام​" أنه "رغم حدة المعارك في اليمن إلا أن القرار العربي موحد وصامد"، لافتةً الى أن "الرياض لن تهتز بتصريحات مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي وتحمل الانباء تقارير عن أن "عاصفة الحزم" قد اقتربت بقوة من الرؤوس الكبيرة في جماعة الحوثي"، مشيرة الى أن "أنباء ترددت ولم تتأكد بعد عن مقتل زعيم حركة التمرد في اليمن عبد الله الحوثي".

وأضافت: "مهما كانت الصورة النهائية فإن الحقيقة المهمة هي أن القيادت الحوثية لم تعد بعيدة عن أيدى قوات التحالف ولعل ذلك مايفسر خنق طهران، وذلك من جراء عجزها عن حماية "أصابعها" في اليمن، وهو ما يكشف حدود القدرة الإيرانية إذا ما وجهت بقرار عربي موحد، وارادة قوية للتصدي لها".

واعتبرت أنه "في هذه اللحظة الدقيقة من سير المعارك في اليمن فإن التورط الإيراني فى شؤون اليمن بدأ يتكشف بل إن واشنطن لم تستطع إلا أن تحذر طهران من دعمها للحوثيين فى اليمن"، لافتة الى أنه "وبلهجة غير ودية هدد وزير الخارجية الاميركي جون كيرى من أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدى في الوقت الذى يتم فيه هدم استقرار المنطقة".

ورأت أن "الرسالة العربية في اليمن واضحة بقوة وهي أن "أصابع طهران" سيتم قطعها في اليمن، وأن زمن التهدد الإيراني، والتدخل في الشؤون الداخلية العربية لن يمر بدون مواجهة أو عقاب، ومن هنا فإن طهران عليها أن تقلل خسائرها، وأن تبدي لجيرانها العرب رغبتها في التعايش معهم، وذلك من خلال اقناع اتباعها بالتوقف عن خوض حرب خاسرة، واعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، وتسليم العاصمة اليمنية وعدن إلى الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي"، معتبرة أن "هذه يمكن أن تكون نقطة البداية في تغير سلوك طهران، ومد اليد إلى جيرانها العرب لبدء صفحة جديدة من التعاون لا المواجهة".