وصف بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذوكس ثيودوروس الثاني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالزعيم العادل والقائد المستنير، مثمنًا "الجهود التي يبذلها السيسي لانتقال البلاد إلى الاستقرار الدستوري والسياسي وعودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية إلى زخمها."، ومؤكداً "تأييده بقوة جميع المبادرات الرامية إلى استعادة الاستقرار ودعم التوافق في نسيج المجتمع المصري حيث إنه الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار"، مشددا على أن "السيسي لا يدخر جهدًا في تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على استقرار مصر".

وأوضح في حديث صحافي أن "الفرصة أتيحت له للقاء السيسي عدة مرات وقال: لقد عبرت له في أحد لقاءاتي عن "حقيقة شخصية"، وهي أني اعتبر مصر بلدي الثاني، فهي مقر البطريركية لأكثر من ألفي عام"، معربا عن سعادته "بالاهتمام الذي يوليه السيسي شخصيًا ومعه جميع الجهات المختصة، لتسهيل أنشطة البطريركية الرعوية والخيرية"، مؤكدًا "ضرورة مشاركة القيادات الدينية في البلاد، قولًا وفعلًا في نهضة هذا البلد"، ومشددا على أن "السيسي يبذل جهودًا كبيرة، مصحوبة بصلواتنا من أجل الحفاظ على مصر من الفيروس الخطير المنتشر الآن وهو فيروس الإرهاب خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة حاليًا في الشرق الأوسط".

وردًا على سؤال حول دعوة السيسي لتجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف في المنطقة، أكد بطريرك الإسكندرية أن "الشرق الأوسط بأكمله يعاني حاليًا من انتشار الإرهاب، لأن من كانوا يتحكمون في هذه المنطقة ذات القيمة الجيوسياسية والاقتصادية الضخمة لم يهتموا بصدق بتحسين الظروف المعيشية للناس العاديين ولم يراعوا سوى مصالحهم الخاصة، فضحوا بالتناغم الاجتماعي على مذبح الطائفية، تطبيقًا للأسلوب المعروف "فرق تسد".

وأوضح أن "المجتمع الدولي كان من الممكن أن يتناسى هذه المشكلة، ويلقيها خارج ذاكرة التاريخ دون اكتراث، لولا الخطر الذي بات يهدد بانتشار تلك الأفكار والعمليات الجهادية داخل المجتمعات الغربية المتقدمة، لكن ما يجب على الجميع إدراكه هو أن القضاء على المشكلة لن يكون إلا بالضرب على منبع كل الشرور، وهو البؤس البشري".