طالب القيادي في "حركة فتح" محمد الشبل بتحصين المجتمع الفلسطيني من خلال التعاطي الايجابي معه، متسائلاً "لمصلحة من غياب فلسطين عن المشهد السياسي العربي والدولي هذه الايام ؟ ولمصلحة من بقاء هذا الجرح النازف منذ عقود عدة حتى اليوم؟ بينما قضية اللاجئين وحق العودة هما محور القضية التي هيفي الاساس كانت وستبقى قضية العرب والمسلمين والاحرار في العالم .
وفي كلمة له بمناسبة ذكرى اغتصاب فلسطين في أيار من العام 1948، اكد الشبل "اننا على نهج المقاومة كنا وسنبقى وسنحافظ على هذا النهج وسنحفظه للأجيال القادمة ولن نسقط راية الشهداء"، موجها التحية الى شهداء الثورة الفلسطينية والجرحى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، مشيداً بأبناء المخيمات الفلسطينية داخل الوطن المحتل وخارجه.
ودعا الصف الفلسطيني الى المصالحة من اجل خدمة الشعب ومواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يريد لهذا الشعب المناضل وللانسان الفلسطيني أي مكان تحت الشمس.
واكد ان "الاجتياح الاسرائيلي الاسود الذي يجتاح عالمنا العربي والمنطقة في هذه الأيام الهدف منه تدمير الطيف الوطني المقاوم الممانع وعلى رأس أولويات استهدافاته قضية اللاجئين الفلسطينيين ، داعياً كل الحريصين على القضية والشعب وخاصة قضية اللاجئين أن يشكلوا مظلة أمان على كل المستويات للاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والاردن وكل مكان في العالم ، وان يسهموا في تحصين الوضع الفلسطيني الداخلي .
ولفت الشبل الى أن فلسطين تتمثل في كل فلسطيني سواء في الوطن أو خارجه وأن اللاجىء الفلسطيني مستهدف من الاجتياح الأسود الذي يهدف الى ضرب نسيجه الوطني، مشيراً الى ان اللاجىء الفلسطيني لا يؤمن أو يتاجر بأي قاعدة فئوية او طائفية أو مذهبية، وان انطلاقته سياسية وطنية بامتياز .
وطالب بتحصين المجتمع الفلسطيني من خلال التعاطي الايجابي معه بكل المقاييس لأن السواد الأعظم من هذا الشعب هو جزء لاينفصل عن هذا النسيجالوطني والقومي العربي فما يؤلم الأمة يؤلمه وما يفرحها يفرحه.
