لفت تجمّع العلماء في جبل عامل الى أن "ذكرى النكبة تعود هذه الأيام، لتمرّ دون أن يشعر بها أحد، ولا يذرف على فلسطين دمعًا أحد، إلا ثلةٌ من المقاومين الأبطال الذين عاهدوا الله وأنفسهم أن لا يولّوا قبلتهم الأولى، ولا يتخلّوا عن القضية ما دام في العروق دمٌ ونبض".

وأوضح أن "ذكرى النكبة تعود، والمخيّمات تكرّس الشتات الفلسطيني، والعرب يعمّقون الهوة بينهم، فهنا مملكةٌ تجاهلت القضية الأساس لتصبّ جامّ عنفها على شعبٍ أعزل، وهناك دولٌ موّلت حربًا وجنّدت إرهابيين، وأخرى ناءت بنفسها عن تلك الحرب كما فعلت مع فلسطين تمامًا، وهناك زعماء وحكومات أضاعوا البوصلة، وذهبوا لتحقيق مصالحهم على حساب بلادٍ عربيةٍ بدل السعي للتكاتف مع إخوانهم لرفع الظلم عن فلسطين القضية الأساس".

وأشار التجمع الى أن "هناك رجالٌ ما ابتعدوا يومًا عن درب الحق، حاربوا أصل الإرهاب وأفرعه، وها هم اليوم يسطّرون أروع ملاحم البطولة والفخر، ويؤكّدون على أنّ في هذه الأمة شرفاء لن يبيعوا القضية مهما غلت التضحيات".

وهنّأ المسلمين والعرب "بالانتصارات المشرّفة التي حققتها المقاومة والجيش السوري في القلمون"، مؤكداً "في ذكرى النكبة أنّ البوصلة كانت وستبقى فلسطين، وأنّ الحرب القائمة في سوريا هي حربٌ ضدّ فرعٍ من فروع الصهيونية وأسيادها الذين أرادوا أن ينسونا قبلة المسلمين الأولى ومهد المسيح (ع)".