أكد عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​عمار حوري​ أنّ وفدًا من التيار سيلتقي وفدًا من تكتل "التغيير والاصلاح" يوم غد الأربعاء ليطلع منه على تفاصيل ما يطرحه رئيس التكتل النائب ميشال عون كمخارج لحل الأزمة الرئاسية، لافتا الى ان "ما سمعناه منه عبر وسائل الاعلام يتطلب تعديلا دستوريا لا يمكن السير به بغياب رئيس الجمهورية كما أنّه يعني تغيير نظامنا السياسي بالكامل وتحويله من برلماني الى رئاسي".

وشدّد حوري، في حديث لـ"النشرة"، على ضرورة عدم استباق الأمور قبل اتمام اللقاء المنتظر، الا أنّه تساءل: "اذا كان العماد عون يدعو لاجراء انتخابات نيابية تسبق تلك النيابية، فالسؤال هو وفق أي قانون؟" ولفت إلى أنّ عون يرفض القانون الحالي، في حين أنّ اقرار قانون جديد ايضا غير متاح "باعتبار اننا قررنا في اللجان النيابية عدم اقرار اي قانون للانتخابات قبل انتخاب رئيس للبلاد".

"حزب الله" يستفيد من موقف عون

وسأل حوري العماد عون اذا كان يقبل بأن يقر المجلس الحالي الذي طعن بشرعيته قانونا جديدا، وهو أصلا يحتج على فكرة أن ينتخب هذا المجلس رئيسا للبلاد. واضاف: "أصلا، هل كان العماد عون ليطرح كل هذه المخارج لو لم يكن مرشحا للرئاسة؟"

وأعرب حوري عن تخوفه من استمرار الأزمة الرئاسية على ما هي عليه بعد مرور عام كامل على شغور سدة الرئاسة، لافتا الى ان "حزب الله" وضع ورقة الرئاسة بيد ايران وهو يستفيد من موقف العماد عون. وقال: "نحن من خلال حوارنا مع حزب الله نسعى لاقناعه بلبننة الاستحقاق وبالتعاون لتحقيق خرق في جدار الأزمة".

"حزب الله" يدفع المسلحين إلينا

وتطرق حوري لموضوع مشاركة "حزب الله" ب​معركة القلمون​، مشددا على موقف تيار "المستقبل" الرافض مشاركة اي من الفرقاء اللبنانيين بالحرب السورية، وقال: "حزب الله لا ينفك يردد بأنّه دخل الى سوريا لمنع المسلحين من دخول لبنان، فاذا به يدفعهم الينا".

وشدّد حوري على وجوب أن يكون قرار الحرب والسلم حصرا بيد الدولة اللبنانية وبالتحديد الحكومة، وهو قرار ينفذه الجيش والقوى الأمنية المعنية حصرا. وتساءل: "لأي علاقة مستقبلية يؤسس حزب الله بين لبنان والشعب السوري وهو يتمادى بقتله؟"

واعتبر حوري أن "القضية السورية اليوم لا نهاية لها، ومن هنا كان الموقف اللبناني بالنأي بالنفس والذي لم يأتِ ابن ساعته بل نتيجة دراسة ونقاش". وقال: "واهم من يعتقد انّه قادر على تحقيق نصر أو حسم بهذا الملف، فالتجربة اثبتت أن الملف كالرمال المتحركة وبالتالي فان حزب الله يستنزف طاقات اللبنانيين في قضية لا دخل لنا بها".

سنبني على الشيء مقتضاه

وفي ملف الحكم الصادر بحق الوزير السابق ​ميشال سماحة​، أشار حوري الى وجوب أن يأخذ التمييز مجراه، لافتا الى ان نواب "المستقبل" ذاهبون الى "تعديل القانون كي تعود المحكمة العسكرية لممارسة صلاحياتها العادية المتعلقة بالعسكريين كما يجب أن تكون عليه الامور".

وأضاف: "نحن نراقب حاليا مسار الأمور، وسنبني على الشيء مقتضاه".