اشار صحيفة "الرياض" السعودية الى أن "العابثين من أصحاب الأفكار الضالة المنحرفة، ومن خلفهم من أيادي السوء من دولٍ وجماعات العبث بأمن هذه البلاد، من خلال أعمال تخريبية طائفية مقيتة مكشوفة مُورست في دول الجوار، ظناً منهم أن من شأن استهداف المدنيين الآمنين من أي طائفة أو مكون في مجتمعنا سيؤلب المجتمع على بعضه، دون أن يعرفوا أن المجتمع أصبح أكثر نضجاً ووعياً وإدراكاً بعواقب الانجرار نحو دعاة الفتنة وأساليبهم النتنة في زعزعة أمن المجتمعات واستقرارها"، موضحة "انهم في ذات الوقت -أي المواطنون- مدركون وعلى يقين تام بقدرة أجهزة الأمن في السعودية، عازمة على القضاء على الارهابيين امثال تنظيم "داعش" ومن على شاكلتهم من التنظيمات المتطرفة".

ولفتت الصحيفة الى "التلاحم الكبير الذي أظهره المواطنون في كل أنحاء البلاد بعد تلك الحادثة الآثمة في "الدالوة" من تكاتف وتلاحم كبيرين ووقفة واعية، في مشهد مهيب شُيع ضحايا ذلك الاعتداء، وأغاظوا بذلك النفوس المريضة المسكونة بالشر والحقد التي رأت في ذلك فشلاً ذريعاً لمخططها الشيطاني"، معتبرة انه "يجب على مواطنو السعودية أن يدركوا ان الحادث الذي وقع أمس بمسجد في قرية القديح بالقطيف، إنما كان يستهدف زرع الفتنة وشق الصف وزرع الشقاق بين أبناء المملكة الآمنين المستقريّن في وطنهم، دون أن يدرك أولئك "المجرمون" أن المجتمع سيخرج من هذه الحادثة وهو أكثر حصانة وتكاتفاً ووعياً".