أشارت صحيفة "العرب" القطرية الى أن "التفجير الإجرامي الذي استهدف الأبرياء في محافظة القطيف جاء ليؤكد أن المتربصين بالسعودية والمنطقة كلها، يسوءهم الدور الكبير الذي تلعبه الرياض، عاصمة القرار العربي، في السعي لـ"استقرار" محيطها الإقليمي والعربي، فكانت النتيجة هي محاولة يائسة لزعزعة استقرار الشقيقة الكبرى للعرب"، لافتة الى أن "ما يلفت الأنظار أن حقد هؤلاء المتربصين بالسعودية، ازداد بعد تولي الملك سلمان عبدالعزيز مقاليد السلطة، وإحداثه خلال أشهر قليلة العديد من التغييرات في بلاده، ليس فقط من خلال ضخ دماء جديدة وشابة لتحمل المسؤولية، ولكن في بثه روحاً جديدة في العمل الخليجي والعربي المشترك، والذي ظهرت أبرز تجلياته في "عاصفة الحزم" ثم "إعادة الأمل" الهادفتين إلى المحافظة على بقاء اليمن دولة واحدة مستقرة قوية، والوقوف بحزم ضد محاولات سلخه من عروبته وهويته".

وأضافت: "لقد تساءل كثير من المحللين: لماذا تفجير "القطيف" بعد الزخم الذي أحدثه خادم الحرمين، وبعد الموقف الحازم الذي اتخذه من الأزمة اليمنية؟"، مشيرة الى أن "الاجابة لا تخفى على أحد وقد سبق أن حذر الملك سلمان بنفسه من محاولات استخدام سلاح الطائفية في هز استقرار المنطقة، وذلك في كلمته بالقمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، كما تطرق الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد إلى الشأن نفسه في مقاله المنشور مؤخراً بجريدة نيويورك تايمز الأميركية، على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة، عندما أكد أن الطائفية تضعف العرب"، لافتة الى أنه "ومن منطلق علاقة المصير المشترك التي تربط الدوحة بالرياض، سارعت دولة قطر إلى إدانة هذا التفجير الإجرامي، وأكدت وقوفها مع السعودية في تصديها للأعمال الإجرامية التي تهدف لزعزعة الأمن، وبث الفتنة بين أبناء الشعب السعودي"، مشددة على التأييد "الكامل لكافة الإجراءات الأمنية التي تتخذها السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها".

وأكدت أن "كل العرب على ثقة في السعودية في الحفاظ على استقرار المنطقة بأسرها، وأن حكمة وحزم خادم الحرمين الشريفين سيقودان البلاد إلى الاستقرار المنشود، والوقوف بحسم ضد أي محاولات لبث الفتنة في بلد الحرمين وقبلة قلوب المسلمين في مختلف بقاع الأرض"، مشيرة الى أن "الجميع يثقون في أن وزارة الداخلية السعودية التي يقودها محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، ومعه رجال أوفياء، قادرون على التعامل القوي مع من تسول له نفسه الإتيان بأفعال إجرامية على امتداد أراضي السعودية مترامية الأطراف والثقة نفسها كبيرة في الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع، لاستكمال المهمة المقدسة بضبط الحدود السعودية، وعدم تسلل أي عناصر مجرمة أو متفجرات إلى السعودية، كون "الصقرين المحمدين" أثبتا خلال الفترة الماضية أنهما عند حسن ظن القيادة فيهما، بعد تكليفهما بالكثير من المهام المتعلقة بالأمن العربي للمنطقة كلها".

وادانت صحيفة "العرب" بدورها هذا الاعتداء الغاشم على إحدى دور العبادة، وتؤكد وقوفها بجانب الشعب السعودي وقيادته الرشيدة، للحفاظ على أمن السعودية، الذي هو في الوقت نفسه أمن دولة قطر".