استنكرت حركة "​التوحيد الاسلامي​" في بيان "جريمة التفجير داخل مسجد الإمام علي كرم الله وجهه في قرية القديح في محافظة القطيف السعودية، التي راح ضحيتها عشرات المصلين الآمنين".

واعتبرت ان "مثل تلك الأفاعيل الإجرامية، التي تستهدف المسلمين بكافة مذاهبهم، لها غاية باتت واضحة المعالم، وهي زرع الشقاق والفتنة والاقتتال بين أبناء الامة في كل الدول العربية، من سوريا الى ليبيا ومصر والبحرين والعراق ولبنان، وليس آخرها المملكة العربية السعودية".

واكدت أن "اكبر رد على تلك المحاولات الآثمة، يكون بتجفيف منابع هذا الفكر الاجرامي الخوارجي، الذي يعتبر كل من لا يؤمن بفكره مارقا وخارجا عن الملة والدين، ويكون كذلك بنبذ الفرقة والتشرذم، وبأن نعتصم بحبل الله جميعا على طريق الوفاق والوحدة".

واذ دانت "تفجير القطيف، وكل التفجيرات التي تطال الابرياء والآمنين في لبنان والعراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا وباكستان وافغانستان والسعودية"، سألت "لماذا لم تقم هذه المجموعات، ولو بتفجير واحد ضد الكيان الصهيوني الغاصب؟ ألا يضع ذلك الف علامة استفهام حول اصول تلك المجموعات وأهدافها وغاياتها وخلفياتها، التي انطلقت من اجلها؟".

ودعت المملكة العربية السعودية الى "قراءة هذا التفجير الارهابي بتمعن، فهو يستهدفها قبل ان يستهدف مكونا من مكوناتها، وان ضرب التفجير القطيف اليوم، فقد يضرب غدا في مكان آخر"، معتبرة أنه انطلاقا من هنا على "المملكة الوقوف في وجه هذا الفكر، فهي الاقدر على تجفيف منابعه اعتقاديا وماديا، وان هذا الفكر ما دخل بلدا الا خربه وافسده ورده الى العصر الحجري".

وختمت بالدعوة الى "اعادة تصويب البندقية مجددا، لتعود بوصلة الصراع مع العدو الاسرائيلي، لا ان تنجر هذه الفئة، او تلك، الى الاقتتال الداخلي، الذي ينتهك حرمات الامة، ويستهلك مقدراتها ويزيد في تخلفها".