لفت وزير الاتصالات ​بطرس حرب​ الى ان "لا مصلحة لأحد من أن يعطل الحكومة رغم الجدال الكبير الذي أتوقعه في جلسة الغد"، مشيرا الى ان "أحد وزراء 8 آذار أتى على ذكر التعيينات الأمنية وأن القصة مرتبطة بالقلمون"، معتبرا ان "الموضوع الأهم هو رئاسة الجمهورية والحق على من لا زال يعمل على تطيير النصاب".

واكد حرب في حديث تلفزيوني، انه "لن تطير الحكومة لأن الحالة مستمرة على ما هي عليه وهي حكومة أوكسيجين لحين إنتخاب رئيس للجمهورية وهم يعطلون الرئاسة لمصلحتهم".

ورأى ان "الحوار بين تيار "المستقبل" و "حزب الله" خفف من حدة المواجهة على الأرض رغم التوتر الذي تطلب رداً قوياً من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري".

واعتبر انه "من غير الممكن أن نغض النظرعن "قنبلة عرسال" ولا أن نرضى بأن تتحول الجلسة غداً إلى جلسة محاكمة للجيش اللبناني"، لافتا الى ان "هناك محاولة لإغراق الجيش في معركة لوضعه بجانب "حزب الله" ضد فريق آخر ودوره أن يتخذ تدابير لحماية الحدود والأراضي اللبنانية".

واعرب عن "رفضه أي تشكيك يطال الجيش ومعنوياته"، معتبرا ان "أبناء الجيش هم أولادنا وشهداؤنا ولا نرغب برميهم في أتون النار التي لا دخل لنا فيها"، لافتا الى ان "الثابت أن بعض من هرب من جبال القلمون السورية إلى جرود عرسال وهذا أمر سلبي والجيش لا يمكن أن يرضى بذلك"، مضيفا:"هذه المعركة لن تكون الأخيرة وخطورتها أن هدفها إبقاء خط الإتصال بين دمشق واللادقية وهي تنذر بمأساة خاصةً بالنسبة لعرسال وأهلها".

واعتبر ان "ما يحصل هو خطة تهويل لزجِّنا في أمر خطير لا علاقة لنا به واللعب بالتركيبة الجغرافية هي بخطورة المسّ بلبنان ككل"، موضحا ان "الأخطر هو إنعاكاساتها على وحدة الصف الوطني والجيش والمؤسسات العسكرية"، متمنيا ان "لا يقع المحظور رأفةً بلبنان".

ورأى ان "على مجلس الوزراء أن يطَّلع على ما يجري في عرسال وعلينا أن نسأل المؤسسات العسكرية عن التقارير الأمنية وليس بعض الوزراء كوزير الصناعة حسين الحاج حسن".

ولفت الى ان "وزير الدفاع سمير مقبل موجود ولا أحد يسلب منه صلاحياته وهناك أفعال كبيرة تحصل من شأنها أن تقضي على لبنان وما يقال هو بإطار المناورات".

ولفت الى انه "بعد مرور سنة نجد أن الناس تعودت أن يمشي البلد بلا رئيس جمهورية وهو ما لا يمكن أن نقبله والمسيحيون لهم دور أساسي وفاعل"، مشيرا الى "اننا قررنا أن نجتمع بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وأكدنا دعمنا لموقفه من موضوع إنتخاب رئيس"، لافتا الى ان "هناك من يتعمد تعطيل الجلسات وطالبنا رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحضور دائم لإكتمال النصاب ونحن لا نعلمه ماذا يفعل بل شعوراً منا بفداحة الضرر".

واضاف:"حضور الراعي إعتبرناه موافقة على بياننا في بكركي وهو لم يعترض على طروحاتنا"، معتبرا ان "الأفضل أن يتم إنتخاب رئيس للجمهورية بالأكثرية المطلقة رغم أننا مررنا بمرحلة التوافق الإنتخابي في عملية النصاب".

وامل أن يتوجه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وحزب الله الى المجلس النيابي وأن يقلعا عن التعطيل لتأمين النصاب، فإقتصادنا منهار ومؤسساتنا معطلة، معتبرا انه من حق عون أن يطرح إنتخابه لكن لا يحق له أن يجبرنا على مصادرة الجمهورية "بأنو يا بتنتخبوني أو مافي غيري"، مشددا على ان "المسيحي له دور بين المسلمين وإلا فلا وجود لبنان ونحن لدينا 3 تجارب رئاسية مع عون واليأس عنده بعيد المدى".