رأت الهيئة العامة في تجمع ​العلماء المسلمين​ ان "الفتن لا زالت تعصف بأمتنا من أقصاها إلى أقصاها ولا زالت الدول الإستكبارية تحرض المسلمين والعرب على بعضهم البعض وتدفعهم إلى الاقتتال ما يؤمن لها تحقيق إستراتيجيتها المتمثلة، بإضعاف الأمة بعد أن ظهرت معالم قوة فيها من خلال المقاومة التي استطاعت أن توجه ضربات قاصمة سواء للاحتلال الاسرائيلي أو الأميركي الغربي".

ولفتت الهيئة العامة في تجمع العلماء المسلمين في بيان، الى ان "هذه الاستراتيجية تساهم في تشويه صورة الإسلام من خلال تغذية فكر منحرف ضال وتصويره على أنه يمثل الإسلام فيما هو في حقيقة الأمر بعيد كل البعد عن الإسلام في فكره ومفاهيمه وروحه ومنهجه، وتؤمن حماية الكيان الاسرائيلي من حتمية الزوال فيما لو استمرت المسيرة التصاعدية للمقاومة فبدلاً من أن تتصاعد في وجه المحتل باتت اليوم منشغلة في رد العدوان الداخلي عليها".

وتوجهت الهيئة من القادة الروحيين للطائفة الإسلامية "بالتنويه بالقمة الروحية التي عقدت في دار الفتوى"، داعية إلى أن "يكون هذا الاجتماع دورياً ومنتظماً ومشددة على موافقتها على كامل مضمون البيان الصادر عن القمة".

واشارت الهيئة الى انها "تنظر بعين الريبة للمحاولات المشبوهة لحكومة فرنسا من خلال الاجتماع الذي عقد في باريس تحت عنوان إعادة النظر في إستراتيجية محاربة "داعش"حيث جاءت قراراته مزيداً من الدعوة للاقتتال والخراب وإن أخطر ما ورد في البيان هو الدعوة لإنصاف السنة في العراق، فمن المستغرب هذه الحمية الطارئة على دول علمانية كفرنسا وهي من قبيل كلمة حق يُراد بها باطل، فنحن ندعو لإنصاف مكونات المجتمعات العربية في العراق وغيرها كافة، ولكن تحديد العنوان المذهبي تهدف منه فرنسا إيقاع الفتن المذهبية في أمتنا".

كما دعت الهيئة العامة في تجمع العلماء المسلمين إلى "الإسراع في إنجاز الملف الرئاسي في لبنان لأن بقاء الوضع على ما هو عليه سيكلف لبنان كثيراً في اقتصاده وأمنه وتطور وضعه"، مطالبةً "الدولة اللبنانية بإنهاء الوضع الشاذ في عرسال وتحريرها من الاحتلال التكفيري وعدم إدخالها في بازار المهاترات السياسية تحت عناوين مختلفة مذهبية أو طائفية".

كما هنأت الهيئة "المسلمين بذكرى الخامس عشر من شهر شعبان"، متمنية أن "يعيده عليهم والأمة الإسلامية تنعم بالوحدة والسيادة على كامل أراضيها".