أكد مسؤول إقليم جبل عامل في حركة "أمل" ​علي اسماعيل​ أنه لولا "حركة أمل وحزب الله اللذان هما الجناحان لهذا البلد لما بقي وطن إسمه لبنان، حيث أن الوطن لا يحمى بالشعارات والقصائد أو بالحفلات والسياحة، بل بالتضحيات وبدماء الشهداء".

وخلال كلمة له في افطار رمضاني اقامته قيادة حزب الله في منطقة الجنوب الأولى، لفت إلى أن المقاومة نشأت من هذا الشعب، حيث أنه ومن دون المثلث الماسي "الجيش والشعب والمقاومة" فإن لبنان لا يملك شيئاً، بالمقابل نجد أن ساسة لبنان يختلفون من أقصاه إلى أقصاه، ولا يستطيعون الإجماع حتى على انتخاب رئيس للجمهورية، مشيراً إلى أن الحركة والحزب هما أكثر الناس إصراراً على إنجاز هذا الإستحقاق في موعده الدستوري، وعلى انتخاب رئيس قوي ووطني، وعلى الحفاظ على مؤسسة الجيش اللبناني، لأن حركة أمل وحزب الله ومنذ انطلاقتهما بالمقاومة في لبنان، لم تكن دعوتهما يوما إلى اختزال المؤسسات وهدم مؤسسة الجيش ليحلّوا بديلاً عن هذه المؤسسات، معتبرا أن الجيش اللبناني هو المسؤول عن حفظ أمن لبنان، ولكن حين تقصّر الدولة لا نستطيع ترك أبنائنا في العراء، مما يحتم علينا القيام بواجباتنا والدفاع عنهم.

من جهته، دعا مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين جميع اللبنانيين إلى إعادة البحث المعمّق فيما يتعلق بمصلحة لبنان العليا، والعمل من أجل وحدة الموقف الحقيقي في مواجهة الإرهاب التكفيري، مؤكداً أن هذا الإرهاب يتهدد كل مكوّنات أمتنا الإسلامية والعربية على حد سواء ومن دون تفرقة، وأن كل الوقائع التي نعيشها تؤكد ما نقول، ولذلك فإن على كل صاحب العقل أن يتجه نحو ما يحمي هذا البلد وشعبه مما يتهدده في هذا المستقبل.

وشدد صفي الدين على أن ما تقوم به المقاومة وما يقدمه شعبنا الكريم والشريف والنبيل والسخي من تضحيات هو الذي يحمي لبنان برمته، كما يحمي المنطقة أيضاً، لذلك فإن أي مواجهة تحصل مع هؤلاء التكفيريين هي في مصلحة لبنان وخدمة أمنه واستقراره وسيادته، مؤكدا أنه لا يمكن أن تتحقق سيادة وحرية واستقلال لبنان مع وجود هذا الخطر على تخومه، أو حين يتفشى في بعض مناطقه، وما حصل منذ أيام دليل كافٍ على أن يعي ويتيقظ اللبنانيون لهذا الخطر الحقيقي، وأن تتم مواجهته بوحدة وصلابة الموقف ووضوح الرؤية ومؤازرة الجيش والمقاومة واحتضان هذا الشعب الوفي، وأن يعمل جميع اللبنانيين معاً من أجل صنع مجد وسيادة واستقلال وحرية لبنان الحقيقية في مواجهة التكفيريين، وأن يرتقوا إلى حجم التحدي وخطر هذا التهديد، فيكونوا يداً بيد وكتفاً على كتف وساعداً إلى جانب ساعد للدفاع عن هذه الأرض.