نبّه عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ من مخاطر تفاقم أزمة ​النفايات​ التي باتت تجتاح الشوارع والمناطق اللبنانية، مشددا على أنّه من مصلحة الجميع دون استثناء ايجاد حل لهذه الأزمة بأسرع وقت ممكن باعتبارها أزمة وطنية بامتياز.

واعتبر مجدلاني، في حديث لـ"النشرة"، أن "لا قدرة للبنان على تحمل تبعات هذه الكارثة لا بيئيا ولا صحيا"، لافتًا الى أنّه "من واجب الحكومة عقد اجتماع استثنائي بأسرع وقت ممكن لصياغة حلول آنية- طارئة وسريعة أو البت بالموضوع كبند أول على جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الخميس".

ورأى مجدلاني أنّه ليس على الفرقاء السياسيين طرح حلول الأزمة بل هي مسؤولية الحكومة حصرا باعتبارها السلطة التنفيذية في البلاد وقد قامت باجراء المناقصات اللازمة لتلزيم جمع النفايات لشركات خاصة، وأشار إلى أنّ المشكلة الأساسية تكمن في بيروت وضاحيتيها، مشدّداً على أنّ "ايجاد الحل لهذه المشكلة لا يمكن أن يكون بانتظار اتمام مناقصات قد تستمر أسبوعين أو 3 لأننا بذلك نهدد الصحة العامة".

ما يعنينا عدم تعطيل الحكومة

وفي ما يتعلق بالأزمة الحكومية، أشار مجدلاني إلى أنه "في حال توفرت النية لدى كل الفرقاء ببقاء هذه الحكومة واستمرايتها باعتبارها المؤسسة الدستورية الوحيدة الفاعلة في البلد، فنحن قادرون على تحقيق التوافق حول آلية عملها". وقال: "أولا توافقنا على أن نعتمد الاجماع ومن ثم ارتأى التيار الوطني الحر الحصول على موافقة المكونات السياسية أما اليوم فلم نعد ندري ما يطالب به بالتحديد".

وشدّد مجدلاني على أن "ما يهم ويعني تيار "المستقبل" هو عدم تعطيل الحكومة بغض النظر عن الآلية التي قد يتم اعتمادها".

العقدة موجودة بطهران

وتطرق مجدلاني للاتفاق النووي الايراني، معربا عن أمله في أن "ينعكس ايجابيا على الأوضاع في المنطقة وبالتحديد على السياسة الخارجية لطهران، لتتحول من سياسة قضم وتسلط الى سياسة حسن جوار وعدم التدخل بشؤون الدول الجارة، لأن من شأن ذلك أن ينعكس ايجابيا على الازمة اللبنانية وبالتحديد على الأزمة الرئاسية". ولفت إلى أنّ "الكل بات يدرك تماما أن العقدة التي تحول دون اتمام الاستحقاق الرئاسي موجودة بطهران".

وعمّا يحكى عن أن اتفاق ايران مع الدول الغربية أتى على حساب قوى "14 آذار"، قال مجدلاني: "نحن حاليا نراقب كيفية انعكاس هذا الاتفاق على المنطقة والاوضاع الداخلية في لبنان، لكننا حتى الساعة لا نرى اي مؤشر لكونه أتى على حسابنا".