شكر مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا خلال زيارته سيدني "تيار المستقبل"، لافتاً الى أن "لبنان الرسالة هو مطمع كل دول العالم، فهو بلد العيش الواحد، مسلمين ومسيحيين، هذا العيش الذي يريد أن يفسده متطرفون من طوائف مختلفة من كل دول العالم. وفي الماضي عاش المسلمون والمسيحيون وحتى اليهود في فلسطين وسوريا والأردن والعراق وسوريا ولبنان أجمل حياة، ولم نسمع أبدا بتدمير كنائس ولا بتهجير مسيحيين إلا في هذه الآونة، لذلك علينا ان نعي أهداف المؤامرة لان المتربصين بلبنان كثر".

أضاف: "نعاني اليوم وضعا مأسويا صعبا في غياب رئيس للجمهورية، وهذا الامر له انعكاسات على كل لبنان، والسبب تعطيل الجلسات من بعض الأطراف، فمهما تطرفوا ورفعوا الخطابات نحن لا نريد الا بناء المؤسسات ولا نريد الا سلاح الشرعية، ولا نريد السلاح في أيدي ميليشيات او احزاب، ولا نريد الا الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ونعالج خلافاتنا في بيوت وغرف مغلقة".

ورأى زكريا أنه "علينا ان نتحاور ونستمر في الحوار ولا نتراجع عن منطق الاعتدال والوسطية، فهناك خطاب ديني متطرف وخطاب سياسي متطرف، ودورنا ان نمد يدنا الى الحوار ولا نستفز"، داعياً الى "استمرار التواصل بين لبنان والاغتراب لنرفع شيئا من الحرمان عن لبنان"، متمنيا أن "نبقى صورة ناصعة لإسلامنا وديننا وأخلاقنا".

وأردف: "يؤسفنا أن الذين يرفعون شعارات الاسلام، يذبحون ويحرقون يشوهون صورة الدين، والدين منهم برآء، وعلينا ان نظهر الصورة الحقيقية للإسلام، وانا اعلم الأثر السلبي لهذه الصورة على الجالية في دولة احتضنت المغتربين وأعطتهم من الحقوق ما لا يحلمون به في أوطانهم، ولا تستحق اوستراليا أبدا أن تكافأ أو تجازى بمثل هذه التصرفات المسيئة للإسلام وأهله، علما أننا لا ننسى الظلم وإراقة الدماء وهدم المساجد والبراميل المتفجرة في سوريا، ولكن ذلك لا يبرر التطرف والغلو"، معتبراً اننا "في لبنان بحاجة الى الصبر والتعاضد، لأن ما نراه ليس بغريب عن بلدنا المطموع به، وواجبنا أن نستمر بنهج الاعتدال والوسطية، وهنا عليكم إبراز الأصوات الواعية والمثقفة في اوستراليا".

وفي السياق، التقى زكريا ممثل دار الفتوى في اوستراليا الشيخ مالك زيدان، وجرى عرض لاوضاع الجالية اللبنانية ولآخر التطورات اللبنانية.

كما زار زكريا الاذاعة الاسلامية وبيت الزكاة.