اعتبر ​السفير الإماراتي​ في لبنان حمد سعيد ‏الشامسي ان رئيس الحكومة ​تمام سلام​ لن يخطو نحو الاستقالة "لأنها ليست لمصلحة لبنان، ونتمنى التعاون معه لأنه يبقى صمام الأمان"، مشيداً بأداء الحكومة "في ظلّ الوضع الذي تعيشه، ‏خصوصاً للرجل الوطني والحكيم سلام الذي أصبح يتعامل مع الأزمات في شكل مستمر".

وفي حديث الى صحيفة "النهار"، شدد على أن "سياسة الإمارات مبنية ‏على دعم ما يختاره الشعب اللبناني، ونرفض أن نكون مع فريق ضد آخر، ونركز على الاستقرار، وتوجهاتنا تتركز على المساعدات الانسانية والتنموية".

وتعليقاً على كونه أول سفير اماراتي يرسل إلى دولة من دون تقديم أوراق اعتماد، لفت الى ان "حبنا للبنان دفع ‏الإمارات إلى الاصرار على تعيين سفير في ظل عدم وجود رئيس جمهورية"، مشدداً على أن "الرئيس رمز الدولة، يستقبل ‏السفراء ويعتمدهم وله دور كبير، وعدم وجوده في ظلّ مجلس نيابي معطل وحديث إعلامي عن استقالة رئيس ‏الحكومة يوحي للمراقب أن وضع لبنان مأسوي".

واعرب عن أمله في أن "يجلس اللبنانيون إلى طاولة مستديرة، وان يجعلوا علم الدولة ومستقلبها همّهم الاول، وان يكون للبنان رئيس منتخب تحت مظلة المجلس النيابي"، معتبراً ان "لبنان قوي ومن أفضل الدول حالياً بعد ‏الربيع العربي"، مشيراً الى ان "لبنان بألف خير مقارنة بما يحصل، فهو يعتبر بلداً مستقراً، ولو كان هناك 3% من اللبنانيين المغتربين لأصبح لبنان أغنى البلدان".‎

وحول اللبنانيين المبعدين، أشار الشامسي الى انه "لدينا جالية لبنانية يتجاوز عددها 120 الفاً، من كل الفئات، والسياح ‏اللبنانيون يدخلون يومياً. قبل فترة، تم انهاء خدمات بعض اللبنانيين"، ‏مشدداً على أن "كل لبناني تم استبعاده لديه ملف أمني والحكومة على علم بذلك، والإمارات لا تستهدف فئة معينة، لكن الشخص الذي لا ‏يلتزم قانون الإمارات غير مرغوب فيه نهائياً، أما الذي يحترم القانون فنرحّب به".