اعلنت ​بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس​ انه "إذا كانت الظروف اللوجستية لم تسمح للكنيسة الأنطاكية بالتواجد في قطر، فهذا لا يعني أن الكنيسة الأنطاكية حديثة العهد في "العربية".

وفي بيان لها، لفتت الى "انها تأسف ولاحظت مدى الضياع الذي وصلت اليه البطريركية المقدسية في مقاربتها لهذه الأزمة التي افتعلتها"، مستنكرة الاستخفاف بعقول المؤمنين الذي لجأت اليه لكي تظهر بصورة الضحية المعتدى عليها، في حين انها تمعن بتعديها، فتستشهد بمذكرة إدارية تدعي بأنها صادرة عن البطريركية الأنطاكية وتنسب كلاما الى البطريرك الأنطاكي لم يقله يوما ولن يقوله أبدا. ولذلك، ومنعا لأي التباس، فإن البطريركية الأنطاكية تؤكد مجددا أنها ترعى المؤمنين الذين يقيمون ضمن حدودها التاريخية والقانونية المنصوص عليها في القوانين الكنسية والتي لا توجد ضمنها لا مصر ولا الأردن ولا القدس. وفي هذا المجال يهم البطريركية الأنطاكية أن تلفت انتباه المغرضين إلى أطيب العلاقات التي تربطها ببطريركية الاسكندرية التي ترعى عددا كبيرا من المؤمنين الأنطاكيين المقيمين في مختلف دول القارة الافريقية".

واشارت الى ان "اتهام البطريركية الأنطاكية بالعرقية عار من الصحة. وهي تكتفي بأن تقول للجميع تعال وانظر. يشهد على انفتاح هذه الكنيسة المساواة بين المؤمنين، والتعدد الذي يطبع الرعاية الأنطاكية في العالم".

واضافت:"أما في ما يتعلق بالتنصل من اتفاقية أثينا والمزاعم الأخرى، واستجابة لرغبة البطريركية المقدسية، كما جاء في بيانها، "باستدعاء شهود البطريركية المسكونية ووزارة الخارجية اليونانية"، ورفعا لأي التباس، تستأذن البطريركية الأنطاكية الأب الكلي القداسة البطريرك المسكوني برثلماوس وتورد حرفيا بعضا مما جاء في رسالته إلى غبطة البطريرك يوحنا في 12 تشرين الثاني 2013 رقم البروتوكول 943 وهو الكفيل بشرح كل شيء: "تعرفون يا صاحب الغبطة (يوحنا) وتقدرون كما يجب، أن البطريركية المسكونية، وضعتنا شخصيا، قد قمنا بمحاولات عديدة ومتكررة باتجاه تسوية هذه المشكلة منذ لحظة ظهورها، وذلك بمبادرات قمنا بها مرفقة بطلبنا شخصيا إلى أخينا غبطة بطريرك أورشليم السيد ثيوفيلس ألا يقوم برسامة رئيس الأساقفة المذكور آنفا، الذي كان منتخبا حينه".