اعتبر العلامة ​السيد علي الأمين​ أن "الطبقة السياسية في لبنان أعلنت عن فشلها في إدارة الدولة منذ سنوات على ألسنة المسؤولين فيها، وقد أثبتت ذلك أيضا الأحداث المتلاحقة في محطات عديدة، وبذلك فقد فقدت هذه الطبقة الحاكمة ثقة الشعب فيها". وفي بيان له، استغرب كيف ان "الذين يعلنون عن فشلهم يرفضون مغادرة السلطة ولا يزالون من المتمسكين بها مستخدمين شتى الأساليب والشعارات في سبيل البقاء فيها".

ورأى ان "ما يمكن أن ينجم عن تفاقم الأوضاع السياسية من أخطار كبيرة على مصير الدولة والشعب والوطن مع ما يضاف إليها من مخاطر صراعات المنطقة المحيطة بنا يستدعي كل ذلك وضع خارطة طريق تشكل بداية الخروج من دوامة الفراغ والتعطيل والمراوحة في نفس المكان".

ولفت الى ان "هذه الخارطة تبدأ بتقديم استقالة الحكومة ومجلس النواب للشعب والرجوع إليه لأنه مصدر كل السلطات، ولأنه لا وجود للفراغ في السلطة يتكلف الجيش و​القوى الأمنية​ بإدارة شؤون الدولة، ونقترح أن تكون مدة التكليف ستة أشهر يتم خلالها الإعداد لانتخابات نيابية يتبعها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وهي فترة قصيرة المدى تشكل فرصة للذين خسروا ثقة الشعب من استعادتها، وبالعودة إلى الشعب تسترجع المؤسسات شرعيتها المفقودة والدولة مكانتها في الداخل والخارج".