استنكرت القيادة المركزية لتحالف​القوى الفلسطينية​ "الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني المنتهية ولايته في مدينة رام الله من جانب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهذا الإمعان في التفرد باتخاذ قرارات تمس المصير الوطني، متجاهلاً الفصائل الفلسطينية والإطار القيادي المؤقت للمنظمة الذي تشكل بهدف أن تكون مهمته الأساسية التحضير لتشكيل وانتخاب مجلس وطني جديد، كخطوة على طريق إعادة بناء مؤسسات المنظمة وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها وتهيئة الأجواء والظروف الملائمة لاستنهاض قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال، والتمسك بالحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا، على أن يكون على قاعدة برنامج وطني لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بقضية فلسطين، ويحدد أشكال النضال وسبل تحقيق الأهداف الوطنية بعيداً عن أوهام التسويات المذلة".

ورأت القيادة بعد اجتماع لها أن "انعقاد المجلس الوطني تحت حراب الاحتلال، يحول دون حضور العديد من أعضاء المجلس وبدون التشاور والتحضير الكافي لضمان قيام هذه المؤسسة بدورها الوطني ومسؤوليتها الوطنية من شانه أن يضرب وحدة الشعب والأرض والقضية، ويهدر كل الجهود المخلصة لإنهاء أشكال الخلاف والاختلاف والانقسام في ساحتنا الفلسطينية".

واكد "تمسكها بما جرى الاتفاق عليه في القاهرة في جلسات الحوار المتعددة في آذار 2005 وأيار 2011"، مهيبة "بكافة الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية عدم الاستجابة لهذه الدعوة والضغط بكل ثقلها لوقف هذا الانهيار والمهزلة الذي يتأسس عليها العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية".

كما طالبت "بتأجيل انعقاد هذا المجلس المنتهية ولايته ريثما يتم البدء بتفعيل وإعادة بناء وإحياء وهيكلة م.ت.ف على قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني الذي قامت على أساسه المنظمة والذي نص على أن الكفاح المسلح هو السبيل لتحرير فلسطين ".