واصل وفد الأحزاب والقوى اللبنانية زيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتقل من العاصمة طهران إلى مدينة اصفهان حيث زار كنيسة الأرمن الأرثوزكس والتقى كلا من نائب مطران أصفهان الأرشمندريت حنانايا قوجيانويان ورئيس الملى فريج ماديرسيان والأب فانسكين تشكوريان.

وقد اطلع الوفد من المسؤولين عن الكنيسة على أوضاع الأرمن والمسيحيين عموماً في ايران، وأكدوا انهم يتمتعون بالحقوق كافة ولا يشعرون بأي تمييز في معاملتهم، ويمارسون حريتهم الدينية الكاملة ويتمثلون في مجلس الشورى بنائبين يمثلون نحو ثمانين ألف أرمني يعيشون في إيران.

ولمس الوفد مدى تمسك الأرمن بالبقاء في الجمهورية الإسلامية وحال الارتياح التي ينعمون بها نتيجة الحرية والمساواة بين المواطنيين الإيرانيين على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية.

كما أفاد المسؤولون عن الكنسية بأن هناك محاولات صهيونية مستمرة تقوم بها منظمة"حياز" الصهيونية لإغراء الأرمن على الهجرة إلى الولايات المتحدة الاميركية على أنهم يهود، وذلك بغرض إفراغ ايران من تنوّعها وضرب نموذجها التعددي الحضاري. وقد ثمن الوفد اللبناني موقف القيادات الأرمنية في إيران الذي يحرص على التصدي لخطط الحركات الصهيونية ويعزز ثقافة الوحدة في إطار التنوّع لدى الطائفة الأرمنية، وأكد أن هذا النموذج الإيراني المنفتح يدحض كل الأضاليل التي تروّج من قبل أعداء الجمهورية الإسلامية عن حقيقة العيش في ايران.

كما زار الوفد اللبناني العلامة مرتضى مستجابي في منزله، وجرى خلال اللقاء التداول في الأوضاع في لبنان، وتم التطرق إلى قضية الإمام موسى الصدر الذي تربطه به صلة قرابة قوية وصداقة.

وثمّن مستجابي موقف الأحزاب اللبنانية المتمسك بخيار المقاومة، ونوّه بالتنوع الذي يتميّز به اللقاء على المستويات السياسية والعقائدية.

وأكد العلامة مستجابي أن لديه احساساً قوياً بأن الامام موسى الصدر ورفيقيه لا زالوا على قيد الحياة.

ثم قام الوفد اللبناني بزيارة مصنع "سنوا" للأدوات الكهربائية، حيث جال على أقسام المصنع الذي يعتمد في إنتاجه أحدث الأساليب لصناعة الاحتياجات المنزلية، الأمر الذي يؤكد مدى التطور الذي حققته إيران في مختلف المجالات رغم الحصار والعقوبات الغربية.