رأى وزير الخارجية اللبنانية الأسبق فارس بويز أن "زيارة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز الى واشنطن ستكون محطا للأنظار ليس في المنطقة وحسب بل في العالم، لأنها الزيارة الاولى للملك سلمان الى أميركا، وباعتبارها تأتي بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، ولما تشكله السعودية من قوة أساسية بالمنطقة لأنها اللاعب الأبرز والأساس في الشرق الأوسط وتحظى بالاحترام والتقدير في الأوساط العالمية".

ولفت بويز في حديث لـ"عكاظ" إلى انه "انطلاقا من هذه الاعتبارات الاستراتيجية فإن زيارة الملك سلمان ليست بروتوكولية على الإطلاق بل هي زيارة رسمية تأسيسية هامة لمرحلة جديدة من العلاقات المبنية على المصارحة ومناقشة الملفات الساخنة بدءا من ملف محاربة الإرهاب والتأكيد على العلاقات الثنائية وصولا الى إيجاد حلول لملفات اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومصر"، مشيرا الى أن "الملفات ستكون على طاولة بحث اللاعب الأساسي والأبرز في الشرق الأوسط وصانع رئيس للقرار السياسي العالمي".

وأشار إلى ان "الرئيس الأميركي باراك أوباما ليس بإمكانه أن يتجاهل الواقع الإيراني في المنطقة في ضوء استمرار تهديداتها لجيرانها ووضع المنطقة على فوهة بركان"، مشيرا الى أنه بتوقيع الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى فإن هناك معطيات جديدة تتطلب أن تناقش على طاولة البحث في قمة البيت الأبيض.