أكّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​ناجي غاريوس​ أن لا علاقة بين الحشد الشعبي لـ"التيار الوطني الحر" في ​ساحة الشهداء​ و​طاولة الحوار​ التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري يوم الأربعاء المقبل، مذكرا بأن الدعوة الى التظاهر أطلقها رئيس التكتل العماد ميشال عون قبل تحديد موعد جلسة الحوار.

واستهجن غاريوس في حديث لـ"النشرة" خروج بعض نواب ووزراء "14 آذار" وخاصة "تيار المستقبل" لانتقاد خروج جمهور التيار الى الشارع، معتبرًا أن تصاريحهم هذه لـ"رفع العتب لأنّهم يعرفون تمامًا أحقيتنا بالتظاهر وقدرتنا على الحشد وأننا لسنا لا مشاغبين ولا من الدعاة لاقتحام الوزارات والمؤسسات العامة". وقال: "أما اذا أرادوا أن يخنقوا صوت الناس لاستمرارهم بالفساد والنهب والسرقة فهذا ما لن نقبل به اليوم".

قانون الانتخاب​ أولاً

وشدّد غاريوس على ان الأهداف المباشرة لحراك التيار في الشارع هي "السعي لاستشفاء مجاني لكل اللبنانيين، تأمين فرص عمل من دون وساطة من أحد، اتمام المعاملات الادارية من دون دفع اي رشوة، تغيير الطبقة السياسية الحاكمة والانتقال من فئة شعب الى فئة مواطنين نحاسب ونحارب الفساد والفاسدين".

ولفت غاريوس الى ان "اي مسار اصلاحي يبدأ باقرار قانون جديد للانتخابات يعتمد النسبية تجري على أساسه الانتخابات النيابية ليتم بعدها انتخاب رئيس جديد للبلاد يعكس حقيقة ارادة اللبنانيين".

وأوضح غاريوس أن "اللبنانيين الذين نزلوا بالأمس الى ساحة الشهداء لم يشاغبوا أو يحتلوا مؤسسات عامة بل صرخوا صرخة واحدة مطالبين باستعادة حقوق كل فئات الشعب دون استثناء". واضاف: "حتى اننا نسعى لاستعادة حقوق من لم ينزلوا معنا الى الساحة، فليست المحاصصة السبيل لاستعادة الحقوق بل بناء الدولة الحديثة".

لسنا بمواجهة مع أحد

وتطرق غاريوس لدعوة بري لطاولة الحوار، مذكرا بأن "التيار وحتى ما قبل العام 2005 كان اول من دعا للحوار والتلاقي، وبعد عودة العماد عون من المنفى مددنا يدنا للجميع دون استثناء وانفتحنا على كل الفرقاء لاقتناعنا بأن بناء الوطن لا يتم الا بالتفاهم مع جميع مكوناته".

وأشار غاريوس الى ان العماد عون سيعرض برنامجا محددا على المتحاورين الأربعاء لبناء الدولة. وقال: "نحن لم نشارك في الحوار بنية الدخول في مواجهة مع أحد، بل بالعكس تماما فاننا نمد يدنا ونفتح عقلنا وقلبنا لأي نقاش هادف".

وأكّد غاريوس ان التيار ليس في مواجهة مع جماعة ​الحراك المدني​، "فنحن كنا قد باركنا تحركهم وأكدنا دعمنا لمطالبهم، لكن ما نرفضه هو وضعهم كل الفرقاء السياسيين في سلة واحدة". وأضاف: "كما نستغرب تراجعهم عن العناوين التي طرحوها مع انطلاق تحركهم لجهة الدعوة لانتخاب رئيس من الشعب واقرار قانون جديد للانتخابات... لا زلنا حتى الساعة نجهل سبب سحبهم هذه المطالب لمصلحة مطالب وعناوين أخرى".