أعلن "​اللقاء الكاثوليكي​" عن اعداد وثيقة تحت عنوان "الحل من اجل لبنان"، تهدف للتوصل إلى بناء وطن "امام ما يعانيه لبنان من تخبط وانقسامات وامام التدهور والخسارات التي لا تعوض".

وتحتوي هذه الوثيقة على عدد من العناوين الإجتماعية، الإقتصادية والسياسية، وهي مؤلفة من 12 صفحة وتتضمن "اعلان لبنان مسؤولية دولية وجنوبه منطقة حج مقدسة على خطى المسيح".

وقد نشر اللقاء مقدمة هذه الوثيقة التي ستتم إذاعتها هذا الأسبوع.

وجاء في المقدمة:

"ما اقرب الامس الى اليوم لاصحاب البصيرة والعقول النيرة، وما ابعده للذين ينظرون ولا يبصرون ويسمعون ولا يفهمون. وكأن الزمن توقف في لبنان، وكاننا ندور في حلقة مفرغة. فنبحث عن الحلول ذاتها للمشاكل ذاتها في الظروف ذاتها. والنتيجة، ان الحلول قاصرة عن المشاكل والظروف، اما لقصر نظر ام لعدم دراية او لاستحفاف او ضعف وطنية. فتتجدد الظروف، مجددة المشاكل عينها، وتكون المعالجة بالحلول عينها ولو اثبت الزمن او الواقع عقمها. يعالج القصور الحكومي والاداري، مشكلة لبنان الدائمة بالتسويات واللفلفة. ويعالج التردي الاقتصادي، مصيبة لبنان الدائمة، بالترقيع وبزيادات غلاء المعيشة بعد مساجلات اعلامية مسلية لكن مقرفة. ويعالج موضوع العيش المشترك، كارثة لبنان الدائمة، بشعارات وتبويس لحى ولقاءات متناقضة. مشاغلنا كثيرة، والمطلوب واحد، لبنان.

التزاما منا بقرارنا المبدئي الذي اتخذناه منذ سنوات في "اللقاء الكاثوليكي"، القائم في احد محاوره الرئيسة على التواصل الدائم مع اخواننا في الوطن في اطار ترسيخ وتطوير علاقة فاعلة ومنتجة، والمستمد من عمق الاستراتيجية الروحية الاجتماعية السياسية الثقافية للارشاد الرسولي، طريق الحوار والبناء، الهادف الى ضمان الوجود والمصير في هذا الشرق المتعب من جراحه، نخاطب جميع اللبنانيين من القلب بشفافية ومحبة واحترام، لنعلن وثيقتنا الوطنية التي نراها مشروع حل لمشاكل يقتضي لمعالجتها التحلي بالشجاعة والشفافية ومحبة الاخر، بعيدا عن التكاذب وتضارب المصالح".