وجه رئيس مجلس الشعب السوري ​محمد جهاد اللحام​ خلال حفل عشاء أقامه السوريون القوميون الاجتماعيون في مدينة نيويورك على شرفه "عميق شكره وامتنانه إلى السوريين القوميين الاجتماعيين، على الحفاوة التي استقبلوه بها"، مشدّداً على "الصفات المميّزة التي يتحلى بها القوميون وقياداتهم في الوطن، وأننا وأنتم لسنا حلفاء فقط، فالحلفاء يتبدّلون حسب المصالح والأهواء والإغراءات، أما أنتم، فلقد برهنتم خلال تاريخ ومسيرة حزبكم أنكم شركاء في الوطن، لأنّ مصلحتكم الأولى والأخيرة هي عزة سورية والذوْد عنها، ومصلحتها عندكم هي فوق كلّ مصلحة".

واذ اكد اللحام للقوميين أنهم "سفراء سوريا في الاغتراب وأنهم أيضاً جنود سوريا، فأنتم تدافعون عنها في متحداتكم الاغترابية في انخراطكم بالحركة السياسية لتوعية الرأي العام الأميركي أو صانعي القرار الأميركي منهم، بما يحدث ويدور الآن في سوريا من حرب إبادة على كلّ القيم الإنسانية والحقوق القومية لشعبنا في أن يحيا بسلام وكرامة، وان يعي الشعب الأميركي وإدارته أنّ سوريا هي آخر معقل للنمو الإنساني الراقي والحضاري وميزاته الفريدة في المواطنة المتأطرة من خلال التعدّدية فيه"، لافتاً الى ان "سوريا هي البلد الوحيد المتبقي في تلك المنطقة، والذي ينعم بميزة العلمانية والتي هي سرّ بقاء سورية واستمرارها وتألقها بين باقي بلدان المنطقة".

بدوره، شكر سفير سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري "القوميين الاجتماعيين"، مقدّراً لهم "مؤازرته والوقوف معه في أحلك الظروف وأعتاها منذ بدء الأزمة على سوريا، وإبان توليه منصب سفير سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، في العمل والدعم السياسي وحيدين وبامتياز عز نظيره يوم تخلى الآخرون عنا وانكفأوا من غير رجعة".