عادت الاحتفالات ب​عيد الصليب​ إلى مدينة ​معلولا​ بريف دمشق للمرة الثانية منذ استعادة الجيش السوري السيطرة على البلدة الاثرية، بعدما كانت غائبة عنها خلال سيطرة المجموعات المسلحة عليها.

وتحت عنوان "روح الشهيد شعلة النور"، احتشد شباب البلدة بالمئات للمشاركة في الاحتفالات التي كانت مميّزة هذا العام، حيث رفعوا الصليب على الجبل الغربي يوم الجمعة وعلى الجبل الشرقي يوم السبت وغنوا ورقصوا وسط البلدة وانشدوا الاناشيد الوطنية.

ويوم الاحد شهدت البلدة قداسًا كبيرًا شارك فيه أكثر من الف شخص وأعقبته مسيرة شعبية بدأت من ساحة الكنيسة وسارت وراء الصليب المقدس، حيث زمجر الشباب بصوت واحد هتافات للعيد والصليب المقدس وغنوا للجيش الوطن والمقاومة والايمان بالنصر القريب، ومضوا باتجاه قمة الجبل بنفس الصوت والعزيمة.

وعادة ما كانت تشهد البلدة هذا الاحتفال الذي ترافقه ليلا تراتيل فوق الجبل باللغة الارامية لغة السيد المسيح عليه السلام وهي التقاليد التي لا زالت علامة مميزة لمعلولا.

ووفقا للاهالي فان هذا العام كان مختلفًا من حيث المعاني والرسالة بحيث انه اتى لاول مرة بعد سيطرة المسلحين وان معلولا عادات بعاداتها وتاريخها ولغتها النورانية.

ووفقا للعادات اشعل شباب البلدة اغصاناً من الشجر عند الجبل ورموها من اعلى الجبل وهو ما يسمونه بـ"الزتة"، كما رفعوا الاعلام والصلبان على المنازل واضاؤوا الشموع على سفوح الجبال والطرقات.