أعلن قائد الشرطة الأوروبية "​يوروبول​" روب واينرايت عن ان نحو 30 ألف شخص قد يكونون اعضاء في عصابات تهريب البشر التي تتقاضى من اللاجئين مبالغ تقدر بآلاف اليورو في مقابل نقلهم في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.

وفي تصريح الى وكالة "رويترز"، افاد انه تم اكتشاف 71 جثة في شاحنة في النمسا في الشهر الماضي وقاد اليوروبول إلى تنفيذ عملية واسعة النطاق في مجال مكافحة تهريب البشر والتعرف على هويات ذلك العدد من المشتبه بهم وهو رقم أكبر بكثير من تقديرات الشرطة الأوروبية.

ولفت الى أن "الحادث المأساوي في النمسا يدل على حدوث انفجار في المشكلة الجنائية التي نواجهها حاليا. آلاف المجرمين يتقاطرون إلى هذه البقعة. هذا التحرك الجماعي للمهاجرين واللاجئين."

وأشار الى انه "خلال هذا العام فقط جمعنا معلومات عن نحو 30 ألف مجرم مشتبه به وشركائهم الضالعين في هذا الأمر. هذا يظهر حجم النشاط الإجرامي المستمر في هذه اللحظة."

واعلن عن ان "يوروبول" تنسق مع 1400 تحقيق مختلف يتعلق بتهريب البشر في أرجاء أوروبا.

وتشهد أوروبا أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية نتيجة زيادة أعداد الأشخاص الفارين من الصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأتاح ذلك للمهربين فرصة هائلة لتحقيق الربح.

وسلط اكتشاف الجثث في شاحنة متروكة في النمسا في 28 آب الضوء على الخطر الذي يواجهه من يحاولون الوصول إلى أوروبا من بلدان مثل أفغانستان وسوريا والعراق