اعتبر المستشار الاعلامي للرئيس السابق ميشال سليمان، ​بشارة خيرالله​ ان الحراك الشعبي الحالي أصبح أزمة داخل الأزمة في البلد، بسبب عدم الوضوح في الاهداف والتعنت في عرقلة خطة رفع النفايات التي كانت الدافع الاساس لنجاح التحرك، رافضاً فكرة "وجود جهات أجنبية تحرك الحراك الشعبي"، مؤكداً ان هذه الجهات تستفيد منه لفرض التسوية لكنها لم تكن خلفه.

وشدد خيرالله في حديث إذاعي على أهمية خطة الوزير أكرم شهيب للنفايات لأنها مبنية على قواعد سليمة وعلى أسس علمية، وعلى خبراء من ضمن هذا الحراك، و"يجب فرض تنفيذها فوراً وبأسرع وقت". والخطة فيها جزء من اللامركزية التي كنا نطالب بها، والتي أُعدّت لها خطة في قصر بعبدا في عهد الرئيس سليمان، ونحن كنا ولا نزال نطالب بلامركزية النفايات.

ورداً على سؤال، شدد خيرالله على انه لا يجوز المس بالدستور في الوقت الراهن لأنه سيجرنا إلى مشكلة كبيرة أدت في الماضي إلى حروب مكلفة، لأن تعديل الدستور يحتاج إلى وجود رئيس وحد أدنى من الانسجام والتوافق بين جميع المكونات.

وعن التسوية لترقية بعض العمداء إلى رتبة لواء، كشف خيرالله ان أي ترقية لا تعتمد على المعايير السليمة هي مرفوضة، ولا يمكن أن نقبل بترقية جميع العمداء واحداث تخمة في مؤسسة الجيش اللبناني. الحل هو بانتخاب رئيس جمهورية، وحينها يمكن للعميد المرشح ليصبح "لواء" أن يتحول إلى "عماد" في حال اختاره الرئيس العتيد بالتوافق مع باقي القوى.