لفتت صحيفة "الراية" القطرية، في رأيها اليوم الى ان الخطاب الذي ألقاه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يكتسب أهميته من أهمية القضايا التي طرحها الأمير والتي شخصها برؤية واضحة تؤكد مصداقية مواقف قطر الواضحة تجاه القضايا الراهنة التي تمر بها المنطقتان العربية والإسلامية.

وأشارت الى ان "أهمية الخطاب جاءت من أن الامير قد دأب في جميع خطاباته الأممية تقديم رؤية واضحة وثاقبة لحل الأزمات التي تمر بها المنطقة ومن بينها القضية ال​فلسطين​ية قضية العرب المركزية والأزمة السورية التي أصبحت أزمة منسية وأيضا فيما يتصل بالعلاقات مع إيران وقضية الإرهاب والوضع بالعراق واليمن وليبيا والعلاقات الدولية وقضية التنمية".

ورات ان "خطاب الأمير هذه المرة جاء تجسيدا وتأكيدا للالتزامات القطرية تجاه القضايا الجوهرية الراهنة خاصة القضية الفلسطينية والتي أكد سموه أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وصمة عار على جبين المجتمع الدولي على مر عقود طويلة وأن إسرائيل هي سبب الأزمة الفلسطينية لعدم استعدادها لأن تكون شريكة في صنع السلام، وأيضا الأزمة السورية حيث جدد تحذير قطر من استمرار الوضع الحالي وتجاهل مطالب الشعب السوري بتأكيده على ما يعانيه الشعب السوري من حرب إبادة وتهجير وفشل المجتمع الدولي في إصدار قرار ناجع في ظل فقدان الثقة وعجز العالم عن إيجاد حل للمشكلة، الأمر الذي يتطلب حلا سياسيا ينهى عهد الاستبداد كما أن سموه قد شخص في خطابه الأزمة اليمنية بتشديده على دعم قطر للشرعية والتصدي للميلشيات الحوثية التي انقلبت على الاتفاق الوطني، واستنسخت أزمة العراق من جديد في اليمن من خلال المليشيات التي تعوق بناء الدولة الشرعية".

وذكرت ان "خطاب الأمير جاء واضحا فيما يتعلق بالموقف من إيران بالتأكيد على عدم وجود خلاف سني شيعي بين دول المنطقة وإيران وأن الخلاف أساسه سياسي ويجب أن يحل عبر الحوار وأن على إيران باعتبارها دولة جارة مهمة، الكف عن التدخل في شؤون المنطقة ومن هنا فإن الأمير المفدى قد شخص أزمة الثقة بين دول المنطقة وخاصة دول مجلس التعاون للخليج العربي وإيران تشخيصا دقيقا ووضع أساسا متينا للخروج من هذه الدوامة وأن ذلك مرهون بمواقف إيجابية تتطلب من إيران القيام بها لإعادة الثقة فيها".

واعتبرت ان "خطاب الأمير كشف عن معالجة موضوعية ورؤية ثاقبة لحاضر المنطقة ومستقبلها وأيضا كيفية مواجهة قضايا التطرف والإرهاب بتأكيده أن تقاعس المجتمع الدولي ساهم في تفشي الإرهاب في المنطقة، بسبب وجود أنظمة مستبدة مارست السجن والقمع والتعذيب ضد شعوبها ومن هنا فإن خطاب سموه قد جاء معبرا عن طموحات وآمال الشعوب العربية والإسلامية بتأكيده على الثوابت القومية خاصة تجاه قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية والدور القطري الإيجابي في دعم الشعب الفلسطيني خاصة إعمار غزة".