أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أنه "من البوابة السورية دخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاعة الأممية، ليضيء الشمعة السبعين للأمم المتحدة، على خيبات الوجوه الغربية واستسلامها لتقديم موسكو أوراق اعتمادها قطباً عالمياً جديداً، ساهمت مقامرات واشنطن الإرهابية وخسارات أوروبا في الملف السوري في رفع يده منتصراً في الحلبة الدولية".

واعتبرت أنه "على الأرضية السياسية الدمشقية الصلبة وقف بوتين، ومن صمود الأوراق الميدانية صاغ سيد الكرملين خطابه، وإذا أصاب في مباشرة الكلمة مواقع الدجل الأميركي في محاربة الإرهاب وتحالف واشنطن الخلبي فإنه من بين السطور أخرج ما تظنه واشنطن المستور، وكشف الحبل السري بين البيت الابيض والخليفة الداعشي، الذي تورم حتى تكرشت واشنطن بحبَلها به، وباتت عاجزة عن ابتلاعه أو نفي نسبه لها فأحرجها بوتين بخطة وأد جنينها على يد تحالف يكسب شرعيته من وجود دمشق والجيش العربي السوري على رأس القائمة فيه".‏

ورأت أن "بوتين في خطابه الأممي التاريخي لم يرجم واشنطن بخطيئتها الإرهابية بحق السوريين والمنطقة الشرق أوسطية، لكنه قالها علانية لن تعودي إلى هذا ما دام النظام الإقليمي في الشرق الأوسط اختلف مع اضافة الورقة النووية إلى محور المقاومة، وما دام الوجه العالمي تبدل بحضور موسكو والصين كأقطاب على الساحة الدولية التي باتت فيها الدول الأوروبية محروقة الأصابع عاجزة عن تقليب أوراق الملفات إلا ضمن الشرعية الدولية، وإلا سقطت أحجار القوة على رؤوس حامليها، كما قال الرئيس الصيني، فأين ستذهب اللعوب الأميركية في صحراء ضياعها السياسي؟".

وأكدت أنه "ما قبل العيد السبعين للأمم المتحدة لا يشبه ما بعده، فقد حضر الجرّاح الروسي يرمم ما ترهل من الشرعية الدولية والميثاق الأممي عله يعيد تلك الهيئة الدولية إلى انطلاقة شبابها هناك، حيث أنشئت لإنصاف الامم وليس للتغطية على سلوك اللعوب الأميركية وشرعنة إنجابها سفاحاً للحروب والغزو والمنظمات الإرهابية".‏

واعتبرت أنه "في القاعة الاممية أسست رصاصة الجندي العربي السوري في ميدانه لطاولة أممية جديدة، تجلس روسيا على رأسها وتقصر القامة الأميركية فيها حتى لا تطال يدها الملفات فوق تلك الطاولة، وهنا يبدأ التوقيت السوري يمضي إلى ساعات نصره، يوم تنزل واشنطن عن هودج خلافة الإرهاب، وتقطع موسكو اصابع الإمداد للبغدادي من تركيا إلى الأردن إلى الخليج إلى ما شاءت واشنطن أن يكون حليفها في رعي ورعاية خليفة مصالحها الإرهابي، وإن بقيت السعودية على قيد خرفها السياسي ترفض الرجوع والتوبة إلى روسيا فهي ستهوي بحكم اضمحلال وزنها الإقليمي".‏

وأضافت: "عند الدرجة السبعين للأمم المتحدة ارتفعت حرارة حماقات الغرب الإرهابية، وبلغت ذروتها في سوريا، فانفجرت بهم أوراقهم الداعشية، وسقطت واشنطن على أرض الشام المتماسكة محروقة الخدين السياسيين والأصابع الإرهابية، فما كان من الإطفاء الروسي إلا أن حضر مخمداً الحرائق ومطالباً بتصحيح الأخطاء ومشيعاً نظام واشنطن الأحادي القطبية".‏