دعا وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، ​إيران​ إلى الانخراط في حوار مع مجلس التعاون الخليجي على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والبحث من دون انتقائية في كل القضايا المتعلقة بالأزمات في الدول العربية، في سوريا والعراق واليمن ولبنان، مشددا على ان "هذا الحوار يجب أن يكون بشروط".

وشدد العطية في حديث صحافي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على متانة التحالف بين الدول العربية والولايات المتحدة في شأن الأزمة السورية.

وأشار في تناوله التدخل العسكري الروسي في سوريا، الى أن "الحديث عن أن روسيا فاعلة على الأرض غير دقيق"، منوهاً بما أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين بأن "وجوده العسكري في سوريا ليس للاشتباك ولا للحرب، على أقل تقدير في هذا الوقت"، داعياً روسيا الى الإصغاء الى مطالب الشعب السوري.

وأكد أن "أي مبادرات لحل الأزمة السورية لا تكون مبنية على بيان جنيف 1 ويقبلها الشعب السوري، بما يتضمن تأسيس هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة لا يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور فيها، لن تنجح مهما طُرح من مبادرات، لأن الشعب السوري قال كلمته".

وعن الحوار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران، أكد العطية أنه "لا يوجد فريق خليجي أو آخر لا يرحب بوجود الإيرانيين إلى طاولة الحوار، لكن ذلك يجب أن يكون بشروط".

وأوضح أن لدى دول الخليجية "مخاوف مشروعة" من الجلوس إلى طاولة المفاوضات، التي يجب أن تناقش الملفات كافة لا أن تكون جلسة انتقائية، ننتقي فيها ما نريد التحدث به وما لا نريد. ومطلب مجلس التعاون أن يكون الحوار في الملفات المتعلقة بالأزمات في سورية والعراق واليمن ولبنان.