شدّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" ​نعمة الله أبي نصر​ على أن "لا سبيل الا الحوار، مهما تكررت جلساته وطالت، للتوصل لحلول للأزمات اللبنانية المتراكمة وأبرزها أزمة ​رئاسة الجمهورية​"، لافتا الى أن "الخيار الآخر هو بادخال العامل الأجنبي، الذي لا شك سيطلب حصة معينة للمساهمة بارساء الحلول".

وحثّ أبي نصر في حديث لـ"النشرة" على "وجوب التمتع بحد أدنى من الحس الوطني للتوصل لأرضية مشتركة تتيح لنا انتخاب رئيس للبلاد وعدم انتظار ما سيقوله الايرانيون والسعوديون والسوريون والروس والاميركيون في هذا المجال".

البلد يُستنزَف

ونبّه أبي نصر الى أن "البلد يُستنزف كلما طالت الأزمات خاصة مع وجود مليون ونصف لاجىء سوري لا شك لم يدخلوا لبنان كي يعودوا الى سوريا"، لافتا الى أن "وجودهم خطر على كل المستويات، الأمنية والاجتماعية والاقتصادية وعلى مستوى البنى التحتية". وقال: "هؤلاء اللاجئون يضافون الى نصف مليون لاجئ فلسطيني، علما أنّه ومع كل عائلة أجنبية تدخل الى لبنان، هناك عائلة لبنانية تغادر نظرًا الى ان قدرة الاستيعاب محدودة".

وشدّد أبي نصر على وجوب "الانصراف لمعالجة ملفات أساسية كبيع الأراضي واقامة الاجانب مع اعطاء أولوية لملف اللبنانيين المغتربين من خلال منحهم حقوقهم المدنية وخاصة بالاقتراع والترشح".

مواصفات الرئيس واضحة

وتطرق أبي نصر لملف ​الانتخابات الرئاسية​ وبدء البحث بمواصفات الرئيس، لافتا الى ان المواصفات التي حدّدها "​تكتل التغيير والاصلاح​" واضحة لجهة "وجوب ان يكون الرئيس قادرًا على أن يحكم من خلال قاعدة شعبية ممثلة في مجلس النواب، على ان ينتخب الرئيس بعد اقرار قانون عادل اذا لم يكن ​القانون الأرثوذكسي​ فقانون يعتمد النسبية".

واعتبر أبي نصر ان القانون الحالي "يسمح باستبداد العددية من خلال التلاعب بالديموغرافيا وعددية الطوائف وهو ما لا يشجع على العيش المشترك".

ورأى ابي النصر أن "الدخول الروسي على خط الأزمة الروسية اما يسرّع بالحل وهو ما نأمله، أو يعقدّ الامور ويدخل الاميركيين في متاهة". وقال: "اذا كان الروس قد اتوا حقيقة لمحاربة الارهاب فالحري بالاوروبيين والاميركيين الانضمام اليهم للقضاء كليا على تنظيم داعش الارهابي".