لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ​طوني أبو خاطر​ لصحيفة "السياسة" الكويتية إلى أن "الشعب اللبناني عفوي، يتأثر جداً بما يحصل حوله فيقوم بردات فعل من دون أن ينظر وضوح الرؤية وكأن البعض لم يتعلم من دروس الماضي، مشيراً إلى أن "الأجنبي يفتش دائماً عن مصالحه الخاصة وعندما يخسرون رهانهم يقومون بتعظيم الأمور".

وأوضح أبو خاطر أن "الروس دخلوا إلى سوريا وسيغرقون في رمالها كما غرقوا من قبل في رمال الدول التي دخلوها"، مستغرباً "ارتياح بعض اللبنانيين لدخول القوات الروسية أو الإيرانية لدعم النظام السوري واعتباره يصب في مصلحتهم السياسية، من دون التطلع إلى ثمن هذا التدخل والتنازل عن السيادة السورية لصالح الدولة الروسية".

وعن تظاهرة "التيار الوطني الحر" أمام القصر الجمهوري في بعبدا، أشار أبو خاطر إلى "أنها ذكرى أليمة حلت باللبنانيين تم فيها طرد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون من القصر الجمهوري ونفيه إلى فرنسا، مع ما حملته هذه الذكرى من خسائر كبيرة في صفوف الجيش اللبناني، والاستغراب الكبير هو من الإصرار على نكء الجراح مع العلم أن من قام بهذا العمل أصبح حليفاً للعماد عون، فالبلد مشبع تحريضاً وحركات هو بالغنى عنها".

وشدد أبو خاطر على انه "إذا كان العماد عون لديه طموح بالوصول إلى قصر بعبدا بأي ثمن فهناك طريقة وحيدة عليه اعتمادها، وهي الذهاب إلى المجلس النيابي وتأمين النصاب وهي من أبسط الحلول"، مشدداً على أنه "دون تطبيق الدستور لا قيمة لأي حراك فنحن في دولة ديمقراطية برلمانية والطريق إلى بعبدا لا يمر عبر بوتين بل في مجلس النواب".