أشار رئيس الكنيسة الانجيلية في حلب الأب ​ابراهيم نصير​ الى أن المعركة التي بدأت في مناطق ريف حلب والتي شنّها الجيش السوري وحلفاؤه للقضاء على الارهابيين هناك، "تركت انطباعا ايجابيًا لدى أبناء حلب الذين كانوا يطالبون حكومتهم ومنذ زمن طويل بالتدخل لوضع حد للارهاب وللقذائف التي كانت تتساقط بشكل شبه يومي عليهم لتحصد أرواحهم"، مشدّدًا على أنّ هذه المعركة "تهدف الى خلاص المدينة والحلبيين بعد 3 سنوات تحت النيران وفي ظل الحصار بغياب الكهرباء والمياه والغذاء".

وتساءل نصير في حديث لـ"النشرة": "ما الأسوأ من الحالة التي كنا نعيشها؟ لا شك أن المعارك تترك عادة نوعًا من الخوف في النفوس، الا انّه عندما تبشر هذه المعارك بانفراج قريب فلا شك أن الخوف يتلاشى عندها الى غير رجعة".

هستيرية تركيا ودول الخليج

وأوضح نصير أن أهالي حلب يعيشون بوضع صعب جدًا، ويعون أن الحكومة كانت تقوم بالمستحيل لاغاثتهم، ولكنهم اليوم متفائلون لكون ساعة الخلاص قد حانت بعدما باءت كل محاولات الحوار لوقف ارتكابات الارهابيين بالفشل.

وقال: "منذ بداية الأزمة، كنا نسمع قياداتنا تطالب بالحل السلمي، لكننا لا يمكن أن نستمر هكذا والطرف الآخر مصر على صم أذنيه ويتمادى بالقتل والتدمير"، مؤكدا انّه "وبالرغم من اضطرار الحكومة اليوم لحماية مواطنيها، الا ان باب الحل السياسي لا يزال مفتوحا".

واضاف نصير: "ما يسعى اليه الجيش السوري ليس فرض حل بالقوة على الارض، الا أنّه يحاول وضع حد للحالة الهستيرية التي وصلت اليها بعض دول الخليج وتركيا بالتطاول على الدول ذات السيادة من خلال ارهابيين تمولهم وتدعمهم".

روسيا​ تنقذ العالم بأسره

وتطرق نصير لدخول روسيا على خط ​الأزمة السورية​، معتبرا أن ما تقوم به موسكو "ليس محاولة لانقاذ سوريا فحسب من الارهاب انما العالم بأسره، باعتبار أنّه ولو انتصر الارهابيون في سوريا فعندها ارهابهم سيتمدد ليطال العالم بأسره".

وقال: "ما تقوم به روسيا محاولة لتحصين النظم والقوانين الدولية، وكأنها تبنت مبدأ مساعدة وخلاص الشعوب المقهورة من الارهاب ومن العبث بمقدراتها وأعراضها".